الحريري: الموازنة ستكون تقشفية بعدما وصلنا إلى وضع اقتصادي صعب


أبدى رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري تفاؤله بالمرحلة المقبلة على لبنان، متوقعا أن يشهد البلد نموا وانتعاشا، ولا سيما على الصعيد السياحي، بعدما رفعت المملكة العربية السعودية الحظر عن سفر رعاياها إلى لبنان، آملا أن تحذو العديد من الدول الخليجية الأخرى حذوها، في المستقبل القريب.

كلام الرئيس الحريري جاء خلال استقباله عصر اليوم في "بيت الوسط" وفدا من المجلس الشرعي الإسلامي الأعلى برئاسة نائب رئيس المجلس الوزير السابق عمر مسقاوي، مهنئا إياه بالسلامة، بعد عملية القسطرة القلبية التي خضع لها مؤخرا.

وتحدث الرئيس الحريري أمام الوفد، فأعلن إلى أن الموازنة التي سيقرها مجلس الوزراء قريبا ستكون تقشفية، بعدما وصلنا إلى وضع اقتصادي واجتماعي صعب، مؤكدا أن "حكومة إلى العمل" ستنكب على العمل من أجل النهوض بالاقتصاد ككل، وأولى الخطوات الإصلاحية التي ستتخذها ستكون وقف الهدر الذي ينخر بجسد الاقتصاد الوطني.

ونوه أمام الحاضرين بدور المجلس الشرعي الإسلامي الأعلى في توجيه المسلمين في لبنان لما فيه خيرهم وخير بلدهم، تحت مظلة دار الفتوى، مشددا على الدور الأساسي للمجلس في نبذ التطرف وتكريس الاعتدال، الذي يشكل الركيزة الأولى التي يقوم عليها البلد.

وأكد الرئيس الحريري على أهمية القيام بالإصلاحات الحقيقية اللازمة داخل مؤسسات الطائفة السنية من جهة، وتوفير كل الدعم لها من جهة أخرى، لكي تتمكن من القيام بواجبها الوطني عموما للنهوض بالمجتمع ككل.

من جهته، هنأ مسقاوي الرئيس الحريري على سلامته، مؤكدا أن المجلس يتطلع إلى العمل الوثيق معه، والتنسيق الدائم لما فيه خير اللبنانيين والمسلمين