أكد رئيس الهيئة التنفيذية في حركة “أمل” مصطفى فوعاني، في ندوة فكرية نظمها اقليم بيروت في الحركة في ذكرى استشهاد السيد باقر الصدر في مجمع الامام الصدر منطقة الأوزاعي، “ان زيارة رئيس الحركة رئيس مجلس النواب نبيه بري الى العراق ولقاء المرجعيات الدينية والسياسية وتاليا زيارة قطر وعمان، كلها محطات تؤكد سعيه لابراز موقف المقاومة والوحدة، انطلاقا من الموقف الذي أصبح عنوان الانتصار على مستوى عالمنا العربي والإسلامي: بالمقاومة والوحدة نسترد ما سلب ونواجه كل أشكال الفساد والاستبداد”.
وشدد فوعاني على “أهمية مواجهة العدو الاسرائيلي ومخططاته المستمرة لنهب ثروات هذه المنطقة وفي مقدمتها الإنسان”، وقال: “اذا تم اتحاد المرجعيات السياسية والدينية يمكن ايقاف هذا الهجوم الصهيوني”.
وأكد “ضرورة محاربة الفساد في الداخل اللبناني، مشيرا الى ان حركة “أمل” “ستكون في مواجهة كل الفاسدين مهما علا شأنهم ومهما كانت مواقعهم”.
وختم قائلا: “ان الحركة ملتزمة في الميثاق محاربة كل أشكال الظلم وأنواع الفساد الذي كان سببا في تجميد الطاقات وهدمها”، مشددا على “أهمية احترام الإنسان وحريته”.
واعلن فوعاني “أن حركة “أمل” استطاعت جعل المقاومة في لبنان ذات بعد وطني جامع وقدمت نموذجا لكل شعوب المنطقة”.
وفي ذكرى الصدر، قال: “يجب العودة الى رؤية الشهيد الصدر والامام موسى الصدر الى الإسلام كنظرة تقود الحياة في ظل ما نشهده اليوم من تشويه متعمد لصورة الإسلام على يد الإرهاب التكفيري من همجية في القتل والسلب والنهب والسبي”.
وأضاف: “الفساد الذي حاربه الامام موسى الصدر والشهيد محمد باقر الصدر وغيرهما تجلى اولا في الفهم الحقيقي، لا بالايمان التجريدي، واستحضار التاريخ هو من اجل الوحدة والكلمة والموقف، ولذلك تبنى الامام موسى الصدر انشاء مجتمع داخلي وحارب مفاهيم الجهل والمحدودية والولاءات الضيقة وأنشأ حركة “أمل” لتكون المؤسسة التنظيمية للفرد والمجتمع، والتي أخذت على عاتقها تحرير الانسان وتحرير الارض ليس على مستوى طائفة أو مذهب أو دين أو وطن، انما إنطلاقا من رؤية كونية للدور الإنساني المتماهي مع سر وجوده على الأرض، وهذا معنى الترابط العميق عبر التاريخ والمواكبة الشاملة في أنحاء العالم”.
وختم: “إن حركة “أمل” استطاعت أن تؤسس لنظرية بناء الدولة العادلة انطلاقا من المفاهيم الأساس لمفهوم المواطنة، فالدولة العادلة هي التي تقف على هموم مواطنيها وتقدم لهم خدماتها كحقوق دون منة ودون حاجة الى المطالبة بها، فهي تنطلق من رؤية شاملة لنظام يقوم على أسس التنمية المستدامة. فطموح الحركة هو بناء مجتمع تكون فيه كرامة الإنسان وأصالته وحريته أساس الوجود وهذا ما كان الإمام القائد السيد موسى الصدر يعتبره بعدا حقيقيا للايمان بالله”.
وقد شارك في الحفل المسؤول التنظيمي المركزي للحكرة حسين طنانا والمسؤول التنظيمي لاقليم بيروت محمد عباني وأعضاء من الهيئة التنفيذية وحشد من الكوادر.
المصدر:
NBN