رأى رئيس تيار "المردة" سليمان فرنجية أن "الضغوطات الأميركية التي تُمارس على المنطقة تأتي في إطار التحالف الجديد القديم والوقح بين الإسرائيلي والأميركي مع تبوّء دونالد ترامب سدّة الرئاسة وخاصة بعد الهزيمة التي مني بها العدو الإسرائيلي ضد كل محور المقاومة".
واعتبر فرنجية في حديثٍ لـ"قناة العالم" أن "العدو الإسرائيلي هُزم عسكريا والحرب حاليا تتجلى في ضغوط نفسية واقتصادية على الشعوب بهدف تأليبها على قياداتها"، وقال: "الأخطر كانت مرحلة السنوات الماضية حيث شكل الإرهاب جزءا من الحرب بالإضافة إلى حرب ديموغرافية وجغرافية بهدف القضاء على كل المكونات وخاصة الأقليات"
وأضاف: "يضغطون على الشعب اللبناني ليقولوا إننا ندفع ثمن سلاح المقاومة وآخر من يتحمل نتيجة الوضع الاقتصادي هو "حزب الله" والمقاومة"، وأشار الى أن :الشعب اللبناني أكد للرأي العام أن المسؤول ليس "حزب الله" وسلاح المقاومة بل الفساد والسياسيات المالية التي تعاقبت ومرحلة الضغط ستمرّ".
وفي موضوع محاربة الفساد، لفت فرنجية أنه "يجب الذهاب إلى عملية إصلاحية تبدأ بالإصلاح ونهضة الدولة اللبنانية؛ ثم مكافحة الفساد وتكبير حجم الدخل القومي.. وتخفيض رواتب الموظفين مرفوض لأن الفقير سيزداد فقراً والغني سيزداد غنى.. ومن المعيب أن يشمل تصريح واحد بناء سد وتخفيض الرواتب".
وشدد على أنه "ما يهمّنا تأمين الكهرباء للمواطنين 24 على 24 ساعة ضمن مناقصة شفافة وبأفضل الأسعار للمواطن كما بأقل كلفة على الدولة.. وخطة الكهرباء يجب أن تجري ضمن الهيئة الناظمة وتتدخل اللجنة الوزارية فقط لتصويب الأمور ولا تكون بديلاً عن هيئة المناقصات".
وكشف فرنجية أنه "طالما رئيس الجمورية ميشال عون يؤيد محور المقاومة فنحن معه بعد أن انضم إلى خطنا الذي نحن فيه من عشرات السنوات"، وقال: "أنا أؤيد مواقفه الخارجية أما في الداخل فنحن ضد كثير من السياسات"، وأضاف: "من المستغرب أن يرشح "التيار الوطني الحر" في أكثر منطقة مسيحية داعمة للمقاومة عميلا إسرائيليا وصديقا قديما لبومبيو".
وأوضح أن "لظروف هي التي تحدد طبيعة المرحلة المقبلة، ونحن مرشحون للرئاسة ولكن هذا لا يعني أننا سنقدم تنازلات لكي ننال رضى أحد فسياساتنا ثابتة ولن تتغير".
وأشار فرنجية الى ان "العلاقة مع امين عام حزب الله السيد حسن نصرالله علاقة ود، محبة، وضوح، صدق وصداقة تتخطى كل الملفات الرئاسية وغيرها.. ونحن مع السيد في المستقبل مهما حدث.. والعلاقة مع السيد نصرالله، بالنسبة لي، أهم من كل المناصب