بدعوة من مكتب وحدة النوع الاجتماعي تحتفل اليونيفيل باليوم المفتوح للمرأة الأمن
و السلام مع جمعية شؤون المرأة اللبنانية وعدد من الجمعيات النسائية و المهتمة بشؤون المرأة في جنوب لبنان
وقد سبق الاجتماع ثلاث ورشات عمل تحضيرية في كل من صور بنت جبيل و مرج عيون
كانت موضوع الاحتفال هذا العام "أهمية تعزيز المرأة اقتصاديا لمشاركتها السياسية" اليونيفيل وبالتنسيق مع جمعية شؤون المراة اللبنانية والفعاليات النسائية في قضاء صور
ابتدأ الاحتفال الساعة الحادية عشرة صباحاً في مركز باسل الاسد الثقافي لكل الجمعيات التي شاركت في ورش العمل وذلك بحضور القائد العام لليونيفيل الجنرال ستيفانو دل كول ورئيسة لجنة المراة والطفل د. عناية عزالدين ورئيسة وحدة النوع الاجتماعي قي اليونيفيل الدكتورة عفاف عمر وممثلة المرأة في اليونيفيل الدكتورة زهرة شعيتلي ونائبتها
ومستشارة شؤون المرأة في الحركة الثقافية الدكتورة وفاء بري وفعاليات نسائية من اقضية صور وبنت جبيل ومرجعيون وممثلين عن البلديات والاندية وعدد كبير من كتائب قوات حفظ السلام.
ثم تحدث القائد العام لليونيفيل اللواء ستيفانو ديل كول مهنئاً الحضور لهذه النشاط ومباركاً للجهود التي بذلتها الجمعيات ووحدة النوع الاجتماعي في اليونيفيل .
كان الاحتفال برعاية د عناية عزالدين رئيسة لجنة المرأة و الطفل بالبرلمان و التي ألقت الكلمة الاساسية للاحتفال.
قدمت د عفاف عمر رئيسة وحدة النوع الاجتماعي كلمتها وتوصياتها
.
أيضاً القيت كلمات للجمعيات
المشاركة وكلمة بلدية صور ألقتها رئيسة لجنة الام والطفل الدكتورة رندى ابو صالح وكانت كلمة جمعية شؤون المرأة اللبنانيةالتي القتها الحاجة هدية عبدلله شرحت فيها عن اهمية تمكين المراة من كافة النواحي الاجتماعية والاقتصادية والسياسية والاخلاقية وان نعمل بما اوصانا به الامام السيد موسى الصدر و كذلك دور الرئيس نبيه بري الذي لا يقل اهمية عن حثه ومتابعته لشؤون المراة وضرورة دخولها كافة المجالات.
وكذلك القت النائب د. عناية عزالدين كلمتها حيث أكدت
انها مقتنعة بان احدى الخطوات الاساسية لمسار النساء اللبنانيات على طريق العدالة والانصاف هو التمكين الاقتصادي.
ان هذا الهدف يعتبر احد شروط التنمية المستدامة التي تحتاج للعدالة الاجتماعية الى جانب الاستدامة البيئية، بحسب ما نجده في اهداف التنمية المستدامة السبعة عشر التي اقرتها 193 بلد في عام 2015 تحت رعاية الامم المتحدة .
ان معظم الدراسات الصادرة عن مؤسسات دولية هامة تؤكد ان تحسين شروط المرأة الاقتصادية تجعل الاقتصادات اكثر صلابة . احدى دراسات صندوق النقد الدولي تشير الى ان سد فجوة عدم المساواة في التوظيف بين الجنسين في عدد كبير من الدول يرفع اجمالي الناتج المحلي وان زيادة في الانتاجية تسجل بفضل التنوع بين الجنسين .
وتشـير دراسة اخرى صادرة في العام
2018 الى أن الفوائـد الاقتصاديـة مـن إشـراك المزيـد مـن النسـاء في القـوة العاملـة تتجـاوز التقديـرات السـابقة، ذلـك أن النسـاء والرجـال قـد يكـون لديهـم نفـس الامكانـات لكنهـم يقدمـون مهـارات وأفـكارا مختلفـة ذات قيمـة اقتصاديـة ..
وقالت ان المطلوب مواكبة انخراط المزيد من النساء في القوة العاملة، بتأمين ادوات قانونية وتنظيمية تجعل من السهل على النساء التوفيق بين العمل والحياة الاسرية من جهة ومنع اي امكانية لممارسة التمييز ضد النساء في مواقع العمل .
وان هذا الامر يحتاج لنساء في مواقع القرار الحكومي والتشريعي يأخذن على عاتقهن تأمين البنية التشريعية القادرة على تحصين النساء في مختلف المجالات وتؤمن الفرص المتساوية بالتعليم والصحة والتوظيف والاجر وتحفظ حقوق المرأة .
وهذا ما نحرص ، وبتوجيه من دولة الرئيس نبيه بري ، على تحقيقه في لجنة المرأة والطفل النيابية وقد بدأنا بالفعل بتقديم عدد من اقتراحات القوانين في هذا السياق . واشير الى اقتراح قانون تقدمنا به يقضي بتعديل بعض مواد قانون الضمان الإجتماعي اللبناني المتعلقة بالمرأة وأولادها
اما فيما خص حقوقنا السيادية فأكدت عزالدين على عدم التنازل عن اي شبر من ارضنا وعن اي كوب من مياهنا ونفطنا ونحن مستعدون لاي وساطة شرط ان لا تكون على حساب كرامة لبنان وحقوقه مع تمسكنا بمحورية دور الامم المتحدة في هذا الملف .
ان المطلوب اليوم وحدة الموقف اللبناني حتى لا نسمح بحصول ثغرات تمكن العدو من فرض شروطه علينا .
وختمت عز الدين بعنوان اللقاء وهو المرأة التي تعتبر اساس اي تغيير اجتماعي. وان توسيع حقوق المرأة وتقويتها هو المبدأ الجوهري لاي تقدم ثقافي وسياسي واجتماعي. فلنعمل معا رجالا ونساء لنربح معا وليربح المجتمع .
وقد وزعت الجمعيات الهدايا التذكارية للقائد العام الذي قدم بدوره درع اليونيفيل للنائبة الدكتورة عناية عزالدين . كما تم تبادل الهدايا بين الجنرال دل كول مع رئيسات الجمعيات واختتم الحفل بتقطيع قالب الحلوى وتوزيعه على الحضور.
