القومي: الحكومة تدق أبواب اصحاب الدخل المحدود في القطاع العام

لفت ​الحزب السوري القومي الاجتماعي​ إلى أن "الأول من أيار، هو ​عيد العمال​ في ​العالم​، وعيد المنتجين علماً وفكراً وغلالاً وصناعة في بلادنا، ​المزارعون​ منهم والصناعيون والحرفيون، أصحاب السواعد التي تزرع وتصنع وتبني، وكل من يبذل جهدا في العمل ويتصبب عرقاً، إلى هؤلاء المكافحين المكابدين انتاجاً وعمراناً، الذين يغزلون من خيوط ​الشمس​ رداء جميلا للحياة، نتوجه بالمعايدة، ونقول لهم، انتم البناة الحقيقيون، وجعكم وجعنا، وفرحكم فرحنا، لأنكم ملح هذه الأرض واكسير خصبها".

وفي بيان له، أكد الحزب "حق المنتجين في العيش الكريم وانصافهم بتحقيق مطالبهم المشروعة، ووقف كل اجحاف لحق بهم، من جراء القوانين التي لا تكفل حقوقهم، والاجراءات التعسفية التي لا تراعي أبسط مقومات عيشهم"، مشيراً إلى أن "معاناة المنتجين في بلادنا، لا تنحصر أسبابها بالقوانين الداخلية المجحفة وحسب، بل ايضاً بسبب الغزوات الاستعمارية التي تعاقبت وأطماع الاستعمار في ثروات بلادنا، وأخطر هذه الغزوات هو الاحتلال اليهودي ل​فلسطين​ و​الجولان​ وأجزاء من ​لبنان​ وهذا الاستعمار بقديمه وجديده، هو ذاته يحاصر أمتنا اقتصادياً، بعدما فشل في النيل من صمودها بالحروب التدميرية و​الارهاب​ والقتل والاجرام".

وأشار إلى أن "حال المنتجين حدث ولا حرج، فمعاناتهم إلى ازدياد وهم تحت خط ​الفقر​، لأنهم الأكثر عرضة للاجحاف من جراء السياسات الاقتصادية المتبعة، وهي سياسات تفاقم الأزمات الاجتماعية والاقتصادية وتستهدف الناس في لقمة عيشهم، وتمّس بمكتسبات المنتجين وحقوقهم واليوم، يظهر عقم السياسات الاقتصادية الريعية مع استحقاق اقرار ​الموازنة​، ف​الحكومة اللبنانية​ لم تجد باباً واحدا من ابواب ​الفساد​ والهدر والسرقة والمراباة ولا على أي مغارة من مغارات علي بابا لكي تخفض عجز الموازنة، بل نراها تدق أبواب اصحاب الدخل المحدود في ​القطاع العام​ لا سيما العسكريين في الخدمة والمتقاعدين لتقضم من رواتبهم، وتلجأ إلى فرض ضرائب جديدة ورفع الأسعار، ما يطال القطاعين العام والخاص وعموم الفقراء، في وقت تستثني اصحاب رؤوس الأموال و​المصارف​ التي تحقق ارباحاً طائلة من جيوب الناس