ﻫﻴﺌﺔ ﺍﻟﺘﺒﻠﻴﻎ ﺍﻟﺪﻳﻨﻲ ﺑﺎﻟﻤﺠﻠﺲ ﺍﻻﺳﻼﻣﻲ ﺍﻟﺸﻴﻌﻲ ﻃﺎﻟﺒﺖ ﺑﻀﺮﻭﺭﺓ ﻣﻼﺣﻘﺔ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻣﺤﻤﺪ ﺍﻟﺤﺎﺝ ﺣﺴﻦ ﻗﺎﻧﻮﻧﻴﺎً ﻭﻧﺰﻉ ﻋﻤﺎﻣﺘﻪ

ﻗﺮﺭﺕ ﻟﺠﻨﺔ ﺍﻟﺘﻘﻴﻴﻢ ﻭﺍﻟﺘﻨﺴﻴﻖ ﺍﻟﺘﺎﺑﻌﺔ ﻟﻤﻜﺘﺐ ﺷﺆﻭﻥ ﺍﻟﺤﻮﺯﺓ ﺍﻟﻌﻠﻤﻴﺔ ﻓﻲ ﻫﻴﺌﺔ ﺍﻟﺘﺒﻠﻴﻎ ﺍﻟﺪﻳﻨﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺠﻠﺲ ﺍﻹﺳﻼﻣﻲ ﺍﻟﺸﻴﻌﻲ ﺍﻷﻋﻠﻰ ﺧﻼﻝ ﺍﺟﺘﻤﺎﻋﻬﺎ ﺍﻻﺳﺘﺜﻨﺎﺋﻲ ﻓﻲ ﻣﺒﻨﻰ ﺍﻟﻤﺠﻠﺲ ﺑﺤﻀﻮﺭ ﺃﻋﻀﺎﺋﻬﺎ ﺍﻟﺘﺴﻌﺔ، ﻭﺣﻀﻮﺭ ﻣﺪﻳﺮ ﻋﺎﻡ ﺍﻟﺘﺒﻠﻴﻎ ﺍﻟﺪﻳﻨﻲ ﺳﻤﺎﺣﺔ ﺍﻟﻌﻼﻣﺔ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﺤﻠﻴﻢ ﺷﺮﺍﺭﺓ , ﻭﻣﺪﻳﺮ ﺍﻟﺸﺆﻭﻥ ﺍﻹﺩﺍﺭﻳﺔ ﺭﺋﻴﺲ ﻟﺠﻨﺔ ﺍﻟﺘﺤﻘﻴﻖ ﻭﺍﻟﻤﺘﺎﺑﻌﺔ ﺳﻤﺎﺣﺔ ﺍﻟﻌﻼﻣﺔ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻋﻠﻲ ﺑﺤﺴﻮﻥ، ﺍﻋﺘﺒﺎﺭ ﺍﻟﻤﺪﻋﻮ ” ﻣﺤﻤﺪ ﻳﻮﺳﻒ ﺍﻟﺤﺎﺝ ﺣﺴﻦ ” ” ﻣﻨﺘﺤﻞ ﺻﻔﺔ ﻋﺎﻟﻢ ﺩﻳﻦ ” ، ﻭﻃﺎﻟﺒﺖ ﺑﻀﺮﻭﺭﺓ ﻣﻼﺣﻘﺘﻪ ﺑﺎﻟﻮﺳﺎﺋﻞ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ﺍﻟﻤﺘﺎﺣﺔ، ﻭﺗﺮﺗﻴﺐ ﺍﻻﺛﺎﺭ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺫﻟﻚ، ﻻ ﺳﻴﻤﺎ ﻧﺰﻉ ﻋﻤﺎﻣﺘﻪ ﻭﺍﻟﺰﻱ ﺍﻟﺨﺎﺹ ﺑﻌﻠﻤﺎﺀ ﺍﻟﻄﺎﺋﻔﺔ ﺍﻋﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻣﻘﺎﻣﻬﻢ , ﻟﻮﺿﻊ ﺣﺪٍ ﻟﺘﻤﺎﺩﻳﻪ ﻓﻲ ﺍﺩﻋﺎﺀﺍﺗﻪ ﻭﺍﻧﺤﺮﺍﻓﺎﺗﻪ ﺍﻟﻔﻜﺮﻳﺔ ﻭﺍﻟﺴﻠﻮﻛﻴﺔ ﻣﺘﺴﺘﺮﺍً ﺑﺰﻱ ﻋﻠﻤﺎﺀ ﺍﻟﺪﻳﻦ .

ﻭﺍﺳﺘﻌﺮﺿﺖ ﺍﻷﻭﺿﺎﻉ ﺍﻟﺪﻳﻨﻴﺔ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ﺍﻟﻤﺘﻌﻠﻘﺔ ﺏﺍﻟﻄﺎﺋﻔﺔ ﺍﻟﺸﻴﻌﻴﺔ، ﻻ ﺳﻴﻤﺎ ﻓﻲ ﺃﺟﻮﺍﺀ ﺍﻹﺛﺎﺭﺍﺕ ﺍﻹﻋﻼﻣﻴﺔ ﺍﻟﻤﺮﻳﺒﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺴﻲﺀ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﺬﻫﺐ ﻭﺍﻟﻄﺎﺋﻔﺔ ﻭﺭﻣﻮﺯﻫﺎ، ﻭﺭﻛﺰﺕ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﺪﺍﻭﻝ ﻓﻲ ﺃﻭﺿﺎﻉ ﺍﻟﺤﻮﺯﺓ ﺍﻟﻌﻠﻤﻴﺔ ﻓﻲ
ﻟﺒﻨﺎﻥ ﻓﻲ ﻇﻞ ﺍﻟﺘﻔﻠّﺖ ﺍﻟﺬﻱ ﺑﺪﺃ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﻤﺎﺩﻱ ﺇﻟﻰ ﺣﺪٍ ﺧﻄﻴﺮ، ﻭﺍﻟﺬﻱ ﺑﺮﺯ ﺟﻠﻴﺎ ﻣﻦ ﻋﺪﺩ ﻣﻦ ﺍﻷﺩﻋﻴﺎﺀ ﺍﻟﻤﺘﻠﺒﺴﻴﻦ ﺑﺎﻟﺰﻱ ﺍﻟﺪﻳﻨﻲ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﻘﻮﻣﻮﻥ ﺑﺒﺚ ﺍﻷﻓﻜﺎﺭ ﺍﻟﻤﻨﺤﺮﻓﺔ ﻭﺗﻀﻠﻴﻞ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ، ﻭﺍﻟﺬﻳﻦ ﻭﺟﺪﻭﺍ ﻓﻲ ﺑﻌﺾ ﻭﺳﺎﺋﻞ ﺍﻹﻋﻼﻡ ‏( ﺍﻟﺘﻲ ﺩﺃﺑﺖ ﻋﻠﻰ ﺍﺳﺘﻀﺎﻓﺔ ﻣﻌﻤﻤﻴﻦ ﻣﺸﺒﻮﻫﻴﻦ ﺫﻭﻱ ﺍﺭﺍﺀ ﻣﻨﺤﺮﻓﺔ ﻭﺗﺼﺮﻓﺎﺕ ﻣﺨﻠﺔ ﺑﺼﻔﺔ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﺍﻟﺪﻳﻨﻲ ﺍﻟﺸﻴﻌﻲ ‏) ﻣﻨﺒﺮﺍً ﻟﺠﻬﻠﻬﻢ ﻭﻓﺴﺎﺩﻫﻢ ﻭﺍﻧﺤﺮﺍﻓﻬﻢ .

ﻭﻗﺪ ﺃﻭﺻﺖ ﺍﻟﻠﺠﻨﺔ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻹﻃﺎﺭ ﺑﺎﻥ ﻳﻄﺒﻖ ﻓﻲ ﺣﻘﻬﻢ ﺑﻨﻮﺩ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﻟﻠﺤﻮﺯﺓ ﺍﻟﻌﻠﻤﻴﺔ ﻓﻲ ﻟﺒﻨﺎﻥ ﺍﻟﺼﺎﺩﺭ ﺑﺘﺎﺭﻳﺦ 01/06/2015 ﻭﺍﻟﻌﻤﻞ ﻋﻠﻰ ﺍﻻﺳﺮﺍﻉ ﻓﻲ ﺍﻛﻤﺎﻝ ﺗﻔﻌﻴﻞ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﻭﺗﻄﺒﻴﻘﻪ ﻋﻤﻮﻣﺎ، ﻭﻫﻮ ﻣﺎ ﻳﺴﺎﻋﺪ ﻋﻠﻰ ﻭﺿﻊ ﺣﺪٍ ﻟﻠﺘﻤﺎﺩﻱ ﻓﻲ ﺍﺩﻋﺎﺀ ﺍﻻﻧﺘﺴﺎﺏ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺤﻮﺯﺓ ﺍﻟﻌﻠﻤﻴﺔ، ﻣﻌﺎﻫﺪَ ﻭﺃﻓﺮﺍﺩﺍً، ﺳﻮﺍﺀ ﻋﺒﺮ ﺃﺻﻞ ﺍﻧﺘﺤﺎﻝ ﺻﻔﺔ ﺭﺟﻞ ﺩﻳﻦ ﺍﻭ ﺍﺩﻋﺎﺀ ﺍﻟﻨﺴﺐ ﺍﻟﺸﺮﻳﻒ .

ﻛﻤﺎ ﺗﺪﺍﻭﻟﺖ ﺍﻟﻠﺠﻨﺔ ﺑﺸﺄﻥ ﺑﻌﺾ ﺍﻷﺷﺨﺎﺹ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﺒﺮّﺯﻫﻢ ﺍﻹﻋﻼﻡ ﻣﻮﺣﻴﺎً ﺑﻨﺴﺒﺘﻬﻢ ﻭﺗﻤﺜﻴﻠﻬﻢ ﻟﻠﻄﺎﺋﻔﺔ ﻭﺍﻟﻤﺬﻫﺐ، ﻋﻠﻤﺎً ﺃﻥ ﺍﻟﻄﺎﺋﻔﺔ ﻭﺍﻟﻤﺬﻫﺐ ﻣﻨﻬﻢ ﺑﺮﺍﺀ، ﻭﺩﻋﺖ ﺇﻟﻰ ﺍﺗﺨﺎﺫ ﺍﻹﺟﺮﺍﺀﺍﺕ ﺍﻟﺤﺎﺳﻤﺔ ﺑﺸﺄﻧﻬﻢ .

ﻛﻤﺎ ﻟﻔﺘﺖ ﺍﻟﻠﺠﻨﺔ ﻋﻨﺎﻳﺔ ﺃﺑﻨﺎﺀ ﺍﻟﻄﺎﺋﻔﺔ ﺍﻷﻋﺰﺍﺀ ﺇﻟﻰ ﺿﺮﻭﺭﺓ ﺍﻟﺘﻨﺒﻪ ﺇﻟﻰ ﺧﻄﻮﺭﺓ ﻣﺜﻞ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻨﻤﺎﺫﺝ ﺍﻟﻔﺎﺳﺪﺓ ﻭﺍﻟﻤﻨﺤﺮﻓﺔ ﻭﺍﻟﺘﻌﺎﻣﻞ ﻣﻌﻬﺎ ﺑﻤﺰﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﺬى