مسلسل القتل يتكرر ، بلدة الشهابية تفجع بمقتل الشاب (حسن قاسم بيضون) في استراليا

*من موت الفقر والحياة المعيشية الصعبة وقلة فرص العمل هربوا، وإلى موت الغربة رحلوا؛ هي رحلة الموت الحي حيناً والموت المؤبد حيناً آخر*

* ففي الغربة يعيش المغترب موت الفراق والوحدة إلى أن يلقى حتفه بالموت قتلاً بسبب أو من دون سبب *

عشرات المغتربين اللبنانيين يموتون في بلاد الإغتراب دون أن تسأل الدولة اللبنانية عن الأسباب أو تطالب بحق مواطن مُنح جنسيتها يوماً*

ولا يكفي ما طبعه الواقع اللبناني على مستقبل هؤلاء فارضاً عليهم حياة غربة مظلمة بعيداً عن أهاليهم لسنوات طويلة، إلا أنهم يموتون ألف مرة قبل أن تُطلق في وجوههم رصاصة رخيصة لأتفه الأسباب!

يتكرّر مسلسل موت المغتربين اللبنانيين في كل عام، وهذا العام سمعنا عن شباب لبنانيين قُتلوا لأسباب مجهولة، أغلبها بهدف السرقة، واليوم فُجِعة بلدة الشهابية على خبر مقتل المغترب (حسن قاسم بيضون) اثر تعرضه لطلق ناري من قِبَل شخص في فندق بوسط مدينة داروين شمال أستراليا،

وأفادت وسائل إعلام محلية بأن رجلا مسلحا اقتحم الفندق وأطلق النار عشوائيا على عدد من الغرف بداخله، ولاذ بالفرار. 

وقال رئيس الوزراء سكوت موريسون للصحفيين، إن "الحادث ليس إرهابيا، بل عمل عنف فظيع أودى بحياة أربعة أشخاص"، حسبما نقلت وكالة "أسوشيتد برس"
وأعلنت السلطات لاحقا اعتقال مطلق النار، دون الكشف عن هويته أو دوافعه.

بقلم الأعلامي في موقع مغتربي الجنوب محمد حسن سمير بيضون