8 مشايخ يخرّجون إرهابيين في طرابلس... البؤر المتشددة تتنقل على دراجات نارية



جورج غرّة

هناك أمر تعرفه كل الأجهزة الأمنية ولكن لا أحد يتجرأ على قوله او التحرك به لأن هناك شارعا سيتحرك بكامله لدى توقيف اي شيخ من اي مذهب كان وقد شهدنا على أكثر من عملية توقيف وافراج فوري بالسياسة، وهو ان هناك قلّة من المشايخ في مدينة طرابلس يحمون فئة معيّنة من الإسلاميين ويقيمون لهم إجتماعات تحصل فيها أحاديث معمقة في الفكر الداعشي الإرهابي، ومن يحضر هذه الجلسات غالبيتهم ممن كانوا يقاتلون في سوريا ومنهم من هو مطلوب بتهم إرهاب ومنهم من كان جزءا من خليّة اسامة منصور وشادي المولوي وأتباعهم.

في طرابلس من يراقب الجمعيات المموّلة من السياسيين ويديرها، مشايخ معروفون بتشددهم وتوجيههم للشباب بالفكر الداعشي وفكر جبهة النصرة وبعض الجمعيات الإسلامية المتشددة، ولدى الأجهزة الأمنية تسجيلات ومحاضر عن اجتماعات هؤلاء، فهناك عدد كبير من الإسلاميين الموقوفين في سجن رومية وملفهم تحوّل للاسف الى ملف سياسي، ووصلنا اليوم الى ما كنا نتخوف منه دائما وهو عملية الإرهابي عبد الرحمن المبسوط، وهذا الملف يجب اعادة تحويله الى ملف قضائي وتثبيت هؤلاء في السجون فمن تورط في قتل مدنيين وعسكريين لا يجب ان يخرج في حياته من السجن.

في سجن رومية هناك طعام مخصص يصل الى الإسلاميين، وإهتمام خاص بهم، ودلال خاص لهم؟ لماذا لأن لدى عائلاتهم أصوات وتشكل قوى انتخابية؟ بئس الأصوات كلّها امام نقطة دم شهيد من الأجهزة الأمنية.

في سجن رومية يحمل هؤلاء هواتف خلوية وتصلهم دروس مسجلة، وإن انكرت الأجهزة الامنية الأمر فهي ستصبح متورطة معهم، ماذا تفعل الدولة لإعادة تأهيلهم؟ ام انها تخرجهم من السجون من دون مهنة ولا عمل وتتركهم يعودون الى خلاياهم الإرهابية لأنهم يريدون المال والسلاح والمخدرات. ماذا تفعل دار الفتوى في أعادة تأهيلهم وتوعيتهم وتوجيههم دينيا؟ فالطعام الساخن الذي يصلهم لا يجعلهم مسالمين.

الإسلاميون يخرجون من السجون لأسباب سياسية وحزبية وفئوية وشخصية وانتخابية، وهم لا يخرجون ببراءة، فيا حضرة زعماء المدينة وزعماء الطائفة، بما انكم تفرجون عنهم وتتطالبون في كل مناسبة بعفو عام عنهم، هل تعملون على اعادة تأهيلهم لكي ينخرطوا في سوق العمل وفي المجتمع؟ ام انكم تفرجون عنهم وتأخذون اصواتهم واصوات عائلاتهم واقاربهم وكل من لف لفيفهم، وتتركونهم ذئابا شاردة بيننا تنتظر لحظة الإنتقام من الجيش او من الشعب؟

من هم هؤلاء المشايخ الذين يأوون تلك الفئة من الإرهابيين؟ من يحميهم؟ لماذا يسمح لهم بتدريس الفكر المتشدد الإرهابي الداعشي؟ لماذا لا تتحرك الأجهزة الامنية وهي تعرف كل كلمة تحكى في اجتماعاتهم؟ من يغطيهم ويحميهم ويمنع توقيفهم؟ من يتدخل لدى توقيف اي شيخ منهم؟ باتت الأجهزة الامنية من دون هيبة لأنها توقفهم ويتحرك الشارع، والسياسة تفرج عنهم.

منذ العملية الإرهابية في طرابلس والجميع لا يزال تحت تأثير "الخضّة" لا يعرف كيفية التصرف، وبعد كلام صادر عن شخصيات رسمية، عن كون الارهابي عبد الرحمن مبسوط منفردا ومضطربا عقليا، تبين ان خلفه مشايخ وخلايا ارهابية، ففي البداية كان المبسوط مع فتح الاسلام قاتل الجيش وقتل عسكريين ومن ثم قاتل على محاور طرابلس، ومن ثم ذهب الى داعش ومن بعدها تم توقيفه وخرج سياسيا من السجن ليختم حياته بقتل 4 عسكريين. هنا يجب ان تنطلق المحاكمة من لحظة خروجه ومن أخرجه ومن هو القاضي الذي اصدر الحكم.

الإسلاميون يتنقلون في طرابلس على الدراجات النارية، والمبسوط نفذ عمليته الإرهابية سريعا على دراجته النارية، وكل عمليات السرقة والسلب تحصل على الدراجات النارية، اليس واجبا على وزارة الداخلية منع تحرك الدراجات النارية في طرابلس؟ ام ان الشارع سيتحرك؟ وستهتز الطائفة ويتم نقض القرار سياسي؟

معلومات أمنية موثوقة تؤكد ان الاسلاميين يستخدمون كلهم الدراجات النارية في طرابلس وفي عكار ايضا، والدارجات النارية باتت في شوارع طرابلس اكثر من السيارات، ومن يستعمل الدراجات اكثر هم ممّن أفرج عنهم من قبل زعيم في المدينة ومن قبل تيار سياسي كبير في المدينة وهم دفعوا الكفالات المالية عنهم.

المعلومات تؤكد ان هناك انفلاتا امنيا في موضوع الدراجات النارية والخلايا التكفيرية والداعشية والاسلاميين والنصرة في مدينة طرابلس، وهذا الانفلات غير مسبوق إذ ان حركتهم على الدراجات النارية باتت لافتة وهم يتجمعون في مقرات حيث يتلقون دروسا متشددة من مشايخ يعرفهم الجميع، كما أن الذين يتنقلون على الدراجات يحملون معهم قنابل يدوية واسلحة حربية، وجميعهم يحملون في قلوبهم وعقولهم "السليمة" احقادا على الاجهزة الامنية كافة.

وتشير المعلومات الى ان اخطر ارهابي خرج قبيل الانتخابات من رومية وهو شقيق احد رؤساء الخلايا الذي قتل اثناء توقيفه، فهل تذكرون توقيف شادي المولوي من قبل الامن العام، وماذا حصل في طرابلس لتطهيرها منه وكم عسكري سقط؟ فاليوم الامر يتكرر مع ع.م. الذي خرج من السجن من دون رقيب وحسيب ويمارس نشاطه الإرهابي مع المشايخ المقربين منه.

وتؤكد المعلومات ان هناك 8 مشايخ يجب وضعهم تحت الرقابة الفورية لانهم يخرّجون دواعش واسلاميين متشددين ارهابيين ويقومون بضم كل شخص يخرج من سجن رومية اليهم لأنهم اصلا على تواصل كامل معه اثناء وجوده في السجن، وللأسف فإن هؤلاء لديهم حماية كاملة من تيار سياسي ومن زعيم طرابلسي