الراعي: لبنان يبنى ببناء الإنسان والصراع المذهبي والطائفي يعيدنا إلى الوراء




هنأ البطريرك الماروني الكاردينال ​مار بشارة بطرس الراعي​، خلال لقائه في الصرح البطريركي في ​بكركي​، وفد جمعية "معًا نعيد البناء" برئاسة المؤسس الأب مارون عطالله الأنطوني، أعضاء الجمعية على "النشاطات البنّاءة الّتي تقوم بها والّتي تنوّعت بين ثقافيّة واجتماعيّة وتراثيّة مشرقيّة".

وأكّد أنّ "​لبنان​ يُبنى ببناء الإنسان، ولو حافظ الإنسان فيه على القيم الأخلاقيّة والإنسانيّة والروحيّة والسياسيّة، لما وصلنا إلى ما وصلنا عليه اليوم"، مركّزًا على أنّ "عملكم ممتاز وهو أساسي في هذه المرحلة، لأنّه يقرّب المسافات بين أبناء الوطن الواحد ويفتح نافذة على العالم ليتعرّف إلى وجهنا الحضاري العريق من خلالكم".

وأعرب البطريرك الراعي عن أمله أن "تتمكّن هذه الجمعية من ضمّ أكبر عدد ممكن من الناس الّذين يؤمنون ببناء الإنسان، وسط واقع جديد مخيف نشهده اليوم، وهو واقع الصراع المذهبي والطائفي الّذي يعيدنا إلى الوراء ويحول دون تقدّمنا على طريق ​المحبة​ والسلام والأمان والعيش بكرامة".

من جهته، عدّد المحامي رشيد الجلخ خلال إلقائه كلمة باسم الوفد، أهداف الجمعية الّتي تأسست في العام 2012 والمتمثّلة بـ"تعزيز العلاقات الوطنيّة على مختلف صعدها الإجتماعيّة والثقافيّة والأدبيّة والروحيّة، انطلاقًا من إيمان أعضائها بأهميّة الصيغة اللبنانية في التعاطي اليومي النموذجي بين مختلف العائلات الروحيّة الّتي تشكّل نسيج ​المجتمع اللبناني​ ولحمته".

وخلال الزيارة، وجّه الأب عطالله دعوة للراعي لمباركة اللقاء الّذي تنظّمه الجمعية مع مدرسة الآباء اللعازاريين وبلدية عينطورة، حول مئوية لبنان الكبير، بعنوان "واقع ومرتجى" في شهر تموز المقبل