نداء من “جاد” إلى عون!



وجهت جمعية “جاد – شبيبة ضد المخدرات” نداءً إلى رئيس الجمهورية ميشال عون لمناسبة “اليوم العالمي لمكافحة المخدرات”، راجيةً منه أن “يطلق صرخة تحت عنوان “وقف الاستهتار وعدم الاستثمار بحياة شبابنا من خلال آفة المخدرات”، ونحن على يقين من أنه سيكون لمثل هذه الصرخة من فخامته الاثر المدوي”.

وسألت: “لماذا لا تعتمد النيابات العامة الاستئنافية قرارا موحدا حيال توقيف المدمنين كي لا يعود هناك فرق في هذا الصدد بين ما هو معتمد في بيروت وما هو معتمد في باقي المناطق اللبنانية؟ وما هي اسباب ودوافع العفو العام الذي يكثر الحديث بشأنه ويرتقب ان يشمل جرائم المخدرات؟ ولماذا صرف الجهد على توقيف من يمكن توقيفه من مزارعي الحشيشة ومحاسبته في بعض المناطق، وعدم صرف الجهد نفسه لتوقيف كبار تجار المخدرات ومحاسبتهم؟ وما هو مصير الكميات الكبيرة المصادرة وكيف تتم عملية التلف؟ وأين أصبحت عملية تلف المخدرات المزروعة حيث أصبحت تغطي مناطق شاسعة في لبنان بعدما وعدنا ألسنة الماضية بحملة التلف هذه؟ مع العلم بأن عملية التلف هذه توقفت منذ أكثر من 7 سنوات”.

وشدد الجمعية على ضرورة “اعتماد معيار منطقي مبني على قواعد موضوعية في التمييز بين جمعية وأخرى من الجمعيات المعنية بمكافحة آفة المخدرات، وفي كيفية ومدى الصرف المالي الرسمي على هذه الجمعيات”، وعلى ضرورة “دعم وتجهيز شعبة مكافحة المخدرات في الجمارك اللبنانية لتمكينه من القيام بالدور الموكل اليه بعدما حقق انجازات مشرفة”، وعلى ضرورة “تجهيز مرفأ بيروت بألات الـscanner اللازمة للكشف على الحاويات المصدرة والمستوردة تحققا من عدم حصول عمليات تهريب مخدرات عبرها”، وعلى ضرورة “إنشاء نيابات عامة متخصصة بقضايا المخدرات حصرا”، وعلى ضرورة “إرساء قواعد تعاون اكثر فعالية بين سائر الاجهزة الامنية لموضوع مكافحة المخدرات”.

ولفتت الى “واقع كارثي يتسبب به استشراء آفة المخدرات لجهة ازدياد حوادث السير المميتة وارتفاع عدد حالات الانتحار، وغير ذلك من الامور، نتيجة التعاطي والادمان”.

وأملت ان “يلقى ما تطرحه آذانا صاغية لدى المراجع المسؤولة، وأن يكون اليوم العالمي للمخدرات حافزا اضافيا للاسراع في انجاز الخطوات المقترحة لما فيه خير لبنان وشبيبته وبما يحصنهما ازاء خطورة آفة المخدرات