“لن تمرّ على خير” في مجلس الوزراء اليوم

تُعقد قبل ظهر اليوم جلسة لمجلس الوزراء في السراي الحكومي. لن يكون المهمّ، في هذه الجلسة، بنود جدول أعمالها، بل مسألة أخرى.

بعد ثمانٍ وأربعين ساعة على حادثة الجبل، التي أدّت الى استشهاد مرافقَي الوزير صالح الغريب، سيجد الأخير نفسه، وجهاً لوجه، مع من اتّهمه بالأمس طلال ارسلان بإعطاء الأمر بإطلاق النار، أي الوزير أكرم شهيّب.

سيسرق الرجلان الأضواء اليوم. يقول الغريب لموقع mtv إنّه سيشارك حتماً في الجلسة، وهدفه وحيد هو طلب إحالة الجريمة الى المجلس العدلي. نسأله: ماذا لو لم يستجب مجلس الوزراء لطلبكم؟ يجيب: لن تمرّ الأمور عندها على خير.

ويشير الغريب الى أنّه يذهب الى الجلسة حاملاً إصرار عائلتي الشهيدين بعدم دفنهما قبل تسليم القاتل.

يروي الغريب ما حصل أول من أمس. يقول إنّ المسلّحين الذين أطلقوا النار كانوا يعرفون أنّه في الموكب. يضيف: “ذهبت الى شملان للقاء الوزير جبران باسيل وعدت منها سالكاً الطريق نفسه، وتعمّدت المرور في طريق فرعيّة كي أتجنّب التجمّعات، والمسلّحون شاهدوني وشاهدوا شقيقي الذي فتح شبّاك السيّارة عمداً لكي يروه”.

يسأل الغريب، وهو وزير في الحكومة اللبنانيّة، عن الدولة التي غابت الأحد. ماذا ترك للمواطنين لكي يقولوا عن هذا الغياب؟

أما في المعسكر الاشتراكي فلا كلام عن مشاركة في جلسة مجلس الوزراء اليوم. “لا قرار بعد” يقول مصدر في “التقدمي”. ونتلقّى الجواب نفسه حين نسأل عن إحالة الجريمة الى المجلس العدلي.

نفهم أنّ وليد جنبلاط لم يقرّر بعد. وقد ينعكس ما حصل ليل أمس، من مداهمات وتوقيفات في منطقة الشحار الغربي لمتّهمين بإطلاق النار، على قراره. ولكنّ المؤكد أنّه لن تجري مصافحة بين الغريب وشهيّب في جلسة مجلس الوزراء.

لسنا في زمن المصافحات، بل في زمنٍ آخر.

داني حداد – MTV