البرازيل تطيح بميسي ورفاقه و تتأهل الى نهائي كوبا أميركا

ودع منتخب الأرجنتين بطولة كوبا أمريكا من الدور نصف النهائي، اليوم الأربعاء، بعد خسارته على يد البرازيل بهدفين دون رد، ليتأهل الأخير للمباراة النهائية.

دخل المنتخبان المباراة بطريقة لعبة متشابهة بالاعتماد على (4-3-3)، لمحاولة السيطرة على وسط الملعب، إلى جانب ثلاثي هجومي ناري في كلا الطرفين.

أظهر المنتخب البرازيلي شراسته منذ البداية بضغط مكثف على الدفاع الأرجنتيني، إلى جانب إغلاق المساحات أمام لاعبي راقصي التانجو، ما حرمهم من سهولة تناقل الكرة.

وبعد البداية الشرسة، ظهر السيليساو بلا مخالب في الخط الأمامي، حيث فشل لاعبو الهجوم في تهديد مرمى الأرجنتين بأي فرصة حقيقية في أول ربع ساعة من المباراة.

ورغم الدفاع المستميت من الأرجنتين وقدرة مدافعيه على منع وصول البرازيليين لمرمى الحارس فرانكو أرماني، إلا أن المهارات الفردية للاعبي السيليساو صنعت الفارق في الدقائق الأولى، بعدما تلاعب داني ألفيس بلاعبي المنافس ومهد الطريق نحو هدف التقدم.

أحسن لاعبو الأرجنتين صنعًا في تناقل الكرة في الخط الخلفي حتى الوصول لمنتصف الملعب، ليظهر العجز واضحًا في الاستمرار على هذا النهج في الثلث الهجوم

عجز خط وسط الأرجنتين في اجتياز حائط البرازيل المنيع، بعدما أغلق الدفاع البرازيلي كافة منافذ المرور إلى منطقة الجزاء، ليظهر الحارس أليسون بيكر في مأمن من أي غارة أرجنتينية.

واتضح توهان ليونيل ميسي، قائد الأرجنتين، وفشله في فك طلاسم الدفاع البرازيلي، بالإضافة لعدم قدرته على إمداد سيرجيو أجويرو ولاوتارو مارتينيز بتمريرات حاسمة، ما ساهم في اختفاء الثنائي خلال النصف ساعة الأولى من المباراة.

وفي آخر ربع ساعة من الشوط الأول، بدأ ميسي في فك قيده ونجح في إيصال أجويرو مرتين لمرمى أليسون، وكاد أن يهز الشباك في المحاولتين.

تحول ولدغات

دخل المنتخب الأرجنتيني الشوط الثاني بصورة مغايرة عن التي ظهر بها طوال 45 دقيقة، بنجاحه في تهديد مرمى أليسون بأكثر من فرصة.

وشعر لاعبو الأرجنتين بحرية أكبر في التقدم للأمام وسط تراجع مفاجئ من أصحاب الأرض، كما وقف الحظ حائلًا أمام ميسي بحرمانه من معادلة النتيجة في الدقائق الأولى، بعدما رد القائم تسديدته القوية.

وكما كان سيناريو الشوط الأول، لم يتغير الحال في النصف الثاني من المباراة، باعتماد راقصي السامبا على الزحف بهدوء نحو مرمى أرماني.

واتسمت محاولات البرازيل القليلة بالخطورة البالغة، حيث كاد فيليب كوتينيو أن يلدغ شباك أرماني بهدف ثانٍ، كما حدث في لقطة الهدف الأول، لكن لمسته الأخيرة جانبها الدقة.

وتحول العجز الأرجنتيني إلى آخر برازيلي طوال الشوط الثاني، حيث فشل أصحاب الأرض في الخروج بالكرة بمنتصف ملعب الفريق الضيف، حيث بدا الخوف من التقدم للأمام وترك مساحات تسمح لراقصي التانجو بشن هجمات مرتدة على مرمى أليسون.

وبسيناريو مماثل للهدف الأول، صنعت المهارات الفردية لسحرة البرازيل الفارق من جديد، بعدما قدم جابرييل جيسوس لوحة فنية، بتلاعبه بالدفاع الأرجنتيني وإهداء تمريرة على طبق من ذهب لزميله روبيرتو فيرمينو، سجل منها الهدف الثاني، ليحسم المباراة قبل نهايتها بـ20 دقيقة

koora.com