الرئيس بري: ما حدث في الجبل تراكمات سياسية انفجرت تداعياتها أمنيا



لم يلق قول رئيس المجلس النيابي نبيه بري أن لـ”الجبل خصوصيته” الصدى الإيجابي المطلوب لا بل كان موضع انتقاد من الكثيرين الذين يرون أن ما من منطقة في لبنان محرّمة على أحد أو هي حكر على أحد أو هي لطائفة أو فئة في ظل الصيغة اللبنانية التي تدعو اللبنانيين إلى أن يكونوا في بوتقة واحدة من الوحدة الوطنية والعيش المشترك اللذين يفترض تعزيزهما كونهما السلاح الأمضى للبنان في مواجهة ما يتعرض له من مشكلات ويحاك له من مؤامرات.

ويقول زوار عين التينة ردا على استفسار “المركزية” حول حقيقة الموضوع أن “رئيس المجلس تحدث عن الخصوصية الوطنية التي تمتاز بها منطقة الجبل من حيث تعايش أبنائها من المسيحيين والدروز والتي لطالما قيل فيها أنها “قلب لبنان وعندما يكون الجبل بخير لبنان بخير”. وهذا ما أشار إليه الرئيس بري الذي يرى أيضا أن “الأحداث المؤسفة التي شهدها لبنان لسنوات طويلة تركت للأسف بصماتها على الأرض وبات كما للجبل خصوصيته الوطنية كذلك لبشري وزغرتا والضاحية وسواها من المناطق خصوصيتها وهذا لا يخفى على أحد”.



لذا، فإن بري يؤكد في كل مواقفه على “ضرورة التلاقي والحوار والتضامن الكامل في إطار من الوحدة الوطنية التي هي المنطلق والقاعدة الأساس لكل ما حققه لبنان من إنجازات وانتصارات”.

ويتابع الزوار أن “بري يرى أن ما حدث في الجبل كان نتيجة تراكمات سياسية انفجرت تداعياتها أمنيا وأن الحل لا يكون في الأمن وحده ولا في القضاء وحده كما ليس في السياسة وحدها إنما هو في تكامل هذه العناصر الثلاثة التي يحول الإسراع في تنفيذها وحده من دون الذهاب إلى المجلس العدلي حيث يلفت بري إلى أن الأساس في الموضوع قد يشكل عاملا قويا لعدما إحالة الموضوع إلى المجلس العدلي”.

وعن إمكانية دخول الرئيس بري على خط مصالحة “التقدمي” والتيار “الوطني الحر” كما فعل في جمع رئيس الحكومة سعد الحريري وزعيم المختارة وليد جنبلاط على عشاء في عين التينة، يقول الزوار أن “لا مانع من ذلك لكن الأمر يتطلب رغبة من الطرفين أو أقله إشارات تصدر عنهما ولكن من المبكر الحديث عن الموضوع قبل اكتمال العنصرين الأولين الأمني والقضائي، وحتى ذلك الحين يخلق الله ما لا تعلمون على أكثر من صعيد نتمنى أن يكون إيجابيا لما فيه خير الجميع”.