قضيّة وفاة الموقوفَيْن داخل نظارة فصيلة بئر حسن… ماذا كشفت المعطيات حول سبب الوفاة؟

حصلت “الأخبار” على مجموعة معطيات بشأن قضية وفاة موقوفين في 13 حزيران الماضي هما أحمد الخطيب وكمال قهوجي، داخل نظارة فصيلة بئر حسن التابعة للمديرية العامة لقوى الأمن الداخلي، أثناء اتكائهما على بوابة الزنزانة الحديدية.

 

وتشير معطيات “الأخبار” الى مراسلات داخلية متعددة في قوى الأمن، وتؤكّد أن السبب الأول في وفاة الضحيتين هو الإهمال، بالإضافة إلى الحالة المتردية التي تعانيها مباني قوى الأمن والسجون والنظارات بشكل خاص والاكتظاظ بعدد الموقوفين والمساجين، ما يجعل حدوث أمرٍ كهذا مسألة متوقّعة من دون أن يحرّك أحد ساكناً.

 

وبحسب المعطيات، جرى الكشف بعد وقوع الحادث من عدّة أجهزة أمنية وإدارية تابعة لقوى الأمن، من ضمنها مصلحة الأبنية التابعة لقوى الأمن ومن دون الاستعانة بأي خبير كهربائي أو شركة متخصصة كما تقتضي الحالة، لكن جرى معاينة كابلات و”هاوس” ومفاتيح كهربائية مثبتة كيفما اتفق على جدران النظارة وقرب البوابة الحديدية، كما جرت معاينة كابلات وأسلاك كهربائية متشابكة خطرة. كما تبيّن بعد اقتلاع بلاط من أرضية الزنزانة وجود كابل كهربائي تحتها، ذائب كليّاً بحسب “الأخبار”.

 

ولفتت الصحيفة الى أن “المسؤولين لم يقوموا بأي تحقيق فني لمعرفة الأسباب الحقيقية، بل اكتفوا بالاستنتاج بأن السبب هو الكابل الذائب، مع التقليل من خطورة الأسلاك والشرائط المتشابكة قرب البوابة الحديدية”.