هل ستشكّل زيارة باسيل اليوم الى الجنوب "تعويضا" عن زيارة الجبل؟





تتجه الأنظار اليوم الى ما سيقوله رئيس "التيار الوطني الحر" وزير الخارجية جبران باسيل الذي يضرب موعداً مع جولة في الجنوب وذلك قبل زيارته لواشنطن للمشاركة في المؤتمر السنوي للحريات الدينية الذي ينعقد في 16 و17 تموز الجاري، وسط رصْدٍ لِما إذا كان سيعقد لقاء مع رئيس الديبلوماسية الأميركية مايك بومبيو. علماً أن باسيل "نأى بنفسه" عن أي موقفٍ من العقوبات النوعية الأخيرة.
وعشية محطة باسيل في الجنوب، تساءلت أوساطٌ سياسية ما إذا كان النجاح المرتقب لهذه الزيارة بعد التحضير لها مع الثنائي الشيعي (حركة "أمل" و"حزب الله") سيشكّل "تعويضاً" عما تعرضت له جولته على الجبل حيث "انفجرت" حادثة قبرشمون خلال وقفة اعتراضية على زيارته لبلدة كفرمتى.
وفي رأي هذه الأوساط، أن نجاح جولة باسيل قد يشكّل عامِلاً مُساعِداً بالمساعي المستمرة لإنهاء ذيول أحداث الجبل التي اتخذت على المستوى الأمني شكْل اشتباك بين مناصري الزعيم الدرزي وليد جنبلاط وبين موكب الوزير صالح الغريب ولكنها وقعت في بُعدها السياسي بين باسيل و"الحزب التقدمي الاشتراكي" على خلفيةٍ تراكُمية من التباينات السياسية، الأمر الذي يدخل في الحساب في أي تسويةٍ وما قد تُمليه من خطوات تتجاوز إحالة الملف على المجلس العدلي أم لا.