تقرير الطبيب الشرعي أدان زوج رنا بعينو ورسالة مؤثّرة من البطريرك الراعي

ودّعت كفرذبيان أمس ابنتها المراقبة في #الجمارك اللبنانية #رنا_بعينو، وسط حزن عَمّ جميع أبناء البلدة على المصاب الكبير لخسارة أم لثلاث فتيات، ضُربت وعُنفت وسقطت من السيارة لتلفظ أنفاسها الأخيرة وهي في ربيع عمرها.

تقرير الطبيب أدان الهبر

جنازة رنا تزامنت مع بدء استجواب زوجها شربل الهبر أمام قاضي التحقيق في بعبدا زياد مكنا، وذلك بعدما خلص تقرير الطبيب الشرعي الياس خوري الى “أنّنا أمام جثة تعود لسيدة من العرق الأبيض في العقد الثالث من العمر، نتيجة عنف وإيذاء تعرّضت له، أقلّه على مرحلتين، كون سقوطها من السيارة وهي تسير، لا يفسّر حدوث جميع إصاباتها المتروكة آثارها على جسدها، ونجمت عنها مضاعفات طبّية بالغة الخطورة، إن لوجود النزيف والتورُّم الكبير في دماغها، أو لحصول الكدمات الرئوية مع نزفها من الجهتين، وإن لوجود المضاعفات الوريدية والقلبية، وجميعها ممكنة لإحداث الوفاة، وكل منها في ذاتها. أما سبب الوفاة، فنحتفظ بإعطائه بعد صدور العينات المُستخرجة وفحص القلب”.

بانتظار كلمة الفصل

والد رنا أكد في اتصال مع “النهار”، أنّه كان على يقين بأنّ ابنته تعرّضت للتعنيف حتى الموت، وأنّ سقوطها من السيارة ما هو الا تمثيلية قام بها زوجها لإخفاء جريمته، لافتاً الى أنّه بعد صدور تقرير الطبيب الشرعي والبدء بالتحقيق مع شربل، يترك للقضاء القيام بمهمته في معاقبة قاتل ابنته، مع العلم أنّه سبق أن أكّد والد رنا أنّها “ليست المرة الأولى التي يضرب فيها الهبر زوجته”، مضيفاً: “سبق أن طلبنا منها ترك منزلها والعودة إلى حضننا، إلا أنها كانت ترفض لأنها لا تريد أن (تخرب بيتها) وتفضّل البقاء إلى جانب بناتها، وقد توجّهتُ مرتين لأصطحبها، إلا أنها كانت تتصل بي وأنا في منتصف الطريق وتطلب مني العودة”.

رسالة مؤثرة من البطريرك

حادثة وفاة رنا، دفعت البطريرك الماروني مار بشارة بطرس #الراعي الى التعبير في رسالة مؤثرة عن أسفه وحزنه لخسارة عائلة بعينو، وقال: “كم هي مؤلمة هذه المصيبة، ليس فقط لأن عزيزتكم رنا تغيب، تاركةً ثلاث بنات طفالى، كنَّ لها الكنز الأثمن، ولكن بخاصة لأنّ زوجها شربل نقولا الهبر هو المتّهم الواضح والوحيد بقتلها، فإنا نسمع صوت صدى الله لقايين يتردّد اليوم: “شربل، شربل، أين زوجتك رنا أمّ بناتك؟”. واضاف: “اننا نشاطركم الحزن الشديد ونصلي معكم ومن اجلكم”. وطالب “القضاء بكشف حقيقة هذه الجريمة النكراء، وإنزال أشد العقوبة بالقاتل، ووضع حدٍ بالقوة والردع لجرائم القتل المستسهلة عندنا، لكي لا تسود مكان الدولة والقضاء شريعة الثأر وتغطية المجرمين”.

أسرار شبارو- النهار