الأب البطل مهدي (36 سنة) | حمى ابنه من عصف انفجار قارورة الغاز، فرحل الاستاذ الخلوق، وطفله محمد (7 سنوات) يئن من حروقه البليغة… لا تنسوه من دعائكم وصلواتكم

لأن الأب هو ذاك الملاك الذي يجتبيه لك القدر…. تهرع اليه يحتضنك تحت جناحيه ، وهنا تغرق بدنيا الأمن والأمان… يضمك الى صدره، فترتشف من رقته حنواً وطيبة حتى تنسى ما في هذه الدنيا من أسى وقهر…. فأنت تتكئ على ذاك الجبل الجبار الذي سيحميك باشفار عيونه ويصد عنك كل قهر…

وهكذا كان “مهدي” بالأمس… حارساً لجسد ابنه محمد (7 سنوات)، فتلقى عنه عصف انفجار قارورة الغاز حتى افتداه بروحه، وما زال محمد يرزح متألماً في غرف العناية الفائقة,…..

ضجت بعلبك بالامس بخبر وفاة فقيد الشباب والجهاد الأستاذ مهدي سبلاني (36 سنة، من بلدة شمسطار واستاذ في معهدها الفني) متأثراً باصاباته بانفجار قارورة الغاز في منزله… وحيث لم تتضح اسباب انفجارها بعد، فقد هرع به الأهل الى المستشفى الا انه كان قد فارق الحياة وأسلم الروح لبارئها…

كما تعرض ابنه محمد (7 سنوات) لحروق بليغة نالت من جسده الفتي في وجهه، صدره، ويديه، حيث يخضع للمراقبة الدقيقة في غرف العناية الفائقة، بينما ما زالت والدته وشقيقه الاصغر تحت هول صدمة الفراق الأليمة…

كما تعرض ابنه محمد (7 سنوات) لحروق بليغة نالت من جسده الفتي في وجهه، صدره، ويديه، حيث يخضع للمراقبة الدقيقة في غرف العناية الفائقة، بينما ما زالت والدته وشقيقه الاصغر تحت هول صدمة الفراق الأليمة…

فما كان أحد ليتوقع له تلك النهاية المأساوية، وهو الذي عرف بين ابناء بلدته بطيبته وشهامته واندفاعه لمساعدة الآخرين، كما اعتاد عليه زملاؤه وطلابه مرشداً وناصحاً على درب العلم…

بعد قليل، سيشيعه الأهالي والمحبون فقيداً ارتقى شهيداً ليذود عن ابنه ذاك المصير الأليم، ولعله من عليائه يرمقه ويداوي جراحه بلمسة من نور، فلا تنسوا صغيره من دعائكم….


موقعنا وقد آلمه النبأ المؤسف يتقدم من ذوي الفقيد الغالي بأحر التعازي القلبية سائلين المولى عز وجل أن يتغمده بواسع رحمته وأن يلهمهم الصبر والسلوان وإنا لله وإنا اليه راجعون. كما نتمنى الشفاء العاجل لطفله المصاب.

موقع يا صور _ محمد ضامن