عين الرمانة “زفّت” ابنها العسكري في الجيش اللبناني… جورج توما رحل بطلقة نارية

بعدما فُقد لأيام، عُثر على العسكري في الجيش اللبناني جورج توما جثة مصابة بطلق ناري في ذقنه في سهل جربتا، لتنتهي رحلة بحث عائلته عنه، بصدمة، فمن كانت تأمل أن يكون على قيد الحياة ويعود إلى حضنها ليكمل مسيرته على الأرض، رحل إلى الأبد.

بين التأكيد والنفي

“ضاقت الحياة بجورج (23 سنة)، مشاكل عدة واجهها، دفعته إلى مغادرة منطقة عين الرمانة حيث يسكن قبل أيام بعدما اتخذ قراره بالرحيل”، وفق ما قال صديق مقرب للضحية قبل أن يضيف: “عُثر عليه أمام سيارته في سهل جربتا مسقط رأسه، مصاباً بطلق ناري من بندقية صيد في ذقنه، وفتحت الشرطة العسكرية تحقيقاً بالحادث قبل أن تسلم الجثة إلى عائلته. واليوم سيوارى في الثرى، سنزفّه عريساً من جديد، وسيصلى على راحة نفسه عند الساعة الثالثة من بعد الظهر في كنيسة مار مارون في عين الرمانة”، في حين نفت ابنة عم الضحية أن تكون “أمور عاطفية تقف خلف النهاية المأسوية لجورج”. لافتة إلى أنه “ننتظر تحقيق الشرطة العسكرية كون الضحية عسكرياً في الجيش اللبناني، وقد فقدناه لأيام قبل أن نُفجع بخبر موته”.

رحيل ولكن

أصدقاء جورج (متزوج من دون أن يرزق بأبناء) نعوه في صفحاتهم على موقع التواصل الاجتماعي “فايسبوك” وعبّروا عن حزنهم العميق على خسارته. وبحسب ما قال محمد عوّاد صديق الضحية منذ الطفولة: “لا نستذكر عن جورج إلا كل أمر جميل، كان زميلي على مقاعد الدراسة، إنسان هادئ ورصين، لم يفتعل يوماً إشكالاً، بل على العكس كان يعمل على نسج أفضل العلاقات مع الغير، وحتى عندما فرقتنا الأيام كان يحرص على مد جسور التواصل معي ومع كل من عرفهم من خلال الاتصال والسؤال للاطمئنان”. وأضاف: “سنفتقد طيبة قلبه وإنسانيته وإقدامه على مساعدة الناس”.

في مأتم مهيب شيّعت عين الرمانة ابنها جورج، حُمل نعشه على أكفّ أحبته. وأكد صديقه: “لن ننسى الأيام الجميلة التي عشناها معه ولا المواقف الإنسانية له، فقد كان بالفعل خير صديق لجميع من عرفه”.

أسرار شبارو- النهار