كرمت بلدية الشهابية الطلاب الناجحين في الشهادات المتواسطة والجامعية بحضور ورعاية النائب عناية عز الدين
دعت النائب الدكتورة عناية عز الدين الحكومة لإطلاق ورشة عمل وطنية شاملة تهدف الى انقاذ البلاد من المراهنات او الخيارات الخاطئة التي لا تعالج عمق المسألة واسبابها الحقيقية، وحثت الاطراف السياسبة لترك الخلافات وتعزيز الثقة بمقدرات وامكانيات الوطن والشعب، آسفة للتداعيات الأخيرة التي سادت الأوساط الإقتصادية،وما رافقها من حالة قلق وحذر، نتيجة لترقب صدور تصنيفات لبنان لدى الوكالات المالية العالمية والخوف من انعكاس ذلك على واقع لبنان المالي والاقتصادي، الأمر يضعنا رهينة ما يصنفنا الاخرون به ، من وراء البحار، و نحن متعثرون في معالجة قضايانا الاقتصادية والمالية
وشددت عز الدين على ضرورة اعتماد نفس القاعدة التي تبناها اللبنانيون في التحرير والمتمثلة بالاعتماد على قدراتنا الوطنية ومعالجة مكامن الهدر والفساد وتطوير الادارة العامة والتوظيف وفق الكفاءة والمهارة والشفافية المطلقة في التلزيمات والمناقصات وفي المالية العامة وانتظام الموازنات وقطع الحسابات والتحول الحقيقي نحو الاقتصاد المنتج.
كلام عز الدين أتى خلال رعايتها حفل تخرج الطلبة الناجحين والخريجين الجامعيين الذي أقامه المجلس البلدي لبلدة الشهابية، منوهة بهذه اللفتة الحكيمة التي تجمع بين ناجحين في التعليم الثانوي وخريجين جامعيين، وهو ما يدل على الاصرار والارادة لدى ابناء بلدة الشهابية لاستكمال جهودهم العلمية والوصول الى اعلى المراتب والمقامات، داعية الجميع دولة ومجتمع مدرسة وجامعة واهل، الى تأمين افضل الظروف لجعل اجيالنا وفي مختلف المراحل مثابرة على طريق العلم لبناء مجتمع متقدم واع منتج وحديث.
واعتبرت عز الدين ان للعلم بعدين، فردي واجتماعي، والعلاقة بين البعدين تشاركية لا تنفصل فكلما تعمقت المعرفة عند افراد المجتمع الواحد، كلما ازداد هذا المجتمع قوة ومكانة وتطورا، وكلما ازددنا قدرة على معالجة المشاكل وتجاوز العقبات واجتراح الحلول وتفهم الامور والبناء والتخطيط للمستقبل، وهذا ما أكده الإمام المغيب موسى الصدر بقوله "ان الطالب يعيش العلم ويعيش في الكتاب ومع الاراء والنظريات....والعلم هو الضياء لكشف الحقيقة. والطالب الذي يعيش العلم المتجدد الدائم فهو الاقرب الى الحقيقة "، معتبرة اننا في أمس الحاجة اليوم، الى ذلك الضياء وتلك الحقيقة التي عبرنا من خلالها بمجتمعنا من عتبة التهميش والاحتلال الى عتبة التنمية والتحرير، بفضل الشباب الواعي الذي ادرك حقائق الامور وادرك انه لا مجال للنهوض واسقاط شبح الاحتلال الا من خلال الاعتماد على الذات. فاطلق شعلة مقاومة الاحتلال والحرمان على وقع نداءات الامام القائد وتوصياته.
وختمت عز الدين بتأكيد الثقة بشاباتنا وشبابنا الذين انجزوا الكثير في ميادين مختلفة وكانوا اعلاما حتى في دول الهجرة والاغتراب، مشددة على أن العلم هو الطريق الوحيد للنهوض والتنمية المستدامة الشاملة وهو ما سيفرض احترام لبنان امام كافة الوكالات العالمية والمؤسسات الدولية، داعية لهم أن يكونوا جيلا مختلفا يتجاوز سلبيات الواقع الحالي وينجز التغيير المبني على المنطق والوعي والحقيقة وعلى الاخلاص والايمان.