ﺍﻟﻮﺯﻳﺮ ﺟﺒﻖ ﻋﻦ ﻗﻀﻴﺔ ﻣﺤﻤﺪ ﺭﻳﻤﺎ : ﻫﺮﺏ ﺍﻟﺸﺎﺏ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺴﺘﺸﻔﻰ …ﻻ ﺃﺳﺘﻄﻴﻊ ﺃﻥ ﺃﺗﺒﻨﻰ ﻣﺮﺿﺎ ﻭﻫﻤﻴﺎً

ﺗﻮﻗﻒ ﻭﺯﻳﺮ ﺍﻟﺼﺤﺔ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ﺟﻤﻴﻞ ﺟﺒﻖ ﺧﻼﻝ ﺍﻃﻼﻕ ﺍﻟﺤﻤﻠﺔ ﺍﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ﻟﻠﺴﻴﻄﺮﺓ ﻋﻠﻰ ﻣﺮﺽ ﺍﻟﺮﺑﻮ ﻋﻨﺪ ” ﺍﻻﻧﺠﺮﺍﺭ ﻋﺎﻃﻔﻴﺎ ﺍﻭ ﺗﻠﻘﺎﺋﻴﺎ ﺑﺸﻜﻞ ﻻ ﻣﺴﺆﻭﻝ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﻭﺳﺎﺋﻞ ﺍﻋﻼﻡ ﻭﺻﻔﺤﺎﺕ ﻭﺳﺎﺋﻞ ﺍﻟﺘﻮﺍﺻﻞ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ ﺍﻭ ﺭﻭﺍﺩﻫﺎ ﻓﻲ ﻟﺒﻨﺎﻥ، ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺗﺤﺘﻞ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻟﻤﺴﺄﻟﺔ ﺍﻟﺼﺤﻴﺔ ﺣﻴﺰﺍ ﻛﺒﻴﺮﺍ، ﺳﻮﺍﺀ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﻣﻨﺎﺷﺪﺍﺕ ﻟﻤﺴﺎﻋﺪﺓ ﻣﺮﻳﺾ ﺃﻭ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﺍﻟﺘﻔﺼﻴﻠﻲ ﻋﻦ ﺣﺎﻟﺘﻪ ﺍﻟﻄﺒﻴﺔ ﻭﻣﺎ ﺇﻟﻰ ﻫﻨﺎﻙ ” ،

ﻭﻗﺎﻝ : ” ﺿﺠﺖ ﻭﺳﺎﺋﻞ ﺍﻟﺘﻮﺍﺻﻞ ﺍﻹﺟﺘﻤﺎﻋﻲ ﻓﻲ ﺍﻷﻳﺎﻡ ﺍﻷﺧﻴﺮﺓ ﻓﻲ ﻗﻀﻴﺔ ﺍﻟﺸﺎﺏ ﻣﺤﻤﺪ ﺭﻳﻤﺎ ﻭﺑﺮﺯﺕ ﻣﻨﺎﺷﺪﺍﺕ ﻟﻮﺯﺍﺭﺓ ﺍﻟﺼﺤﺔ ﻣﻦ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﻣﻜﺎﻥ ﻟﻤﺴﺎﻋﺪﺗﻪ، ﺇﻻ ﺃﻥ ﺍﻟﻮﺯﺍﺭﺓ ﻟﻢ ﺗﺘﺒﻠﻎ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﻨﺎﺷﺪﺍﺕ ﺇﻻ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺍﻹﻋﻼﻡ ﻭﻭﺳﺎﺋﻞ ﺍﻟﺘﻮﺍﺻﻞ ﺍﻹﺟﺘﻤﺎﻋﻲ . ﻭﺭﻏﻢ ﺫﻟﻚ، ﺳﺎﺭﻋﻨﺎ ﺇﻟﻰ ﺗﻘﺪﻳﻢ ﺍﻟﻤﺴﺎﻋﺪﺓ ﺗﻄﺒﻴﻘﺎ ﻟﻘﻨﺎﻋﺔ ﻟﺪﻳﻨﺎ ﺑﻌﺪﻡ ﺍﻟﻘﺒﻮﻝ ﺑﺄﻥ ﻳﺬﻝ ﺃﻱ ﻣﻮﺍﻃﻦ ﺃﻭ ﻳﻌﺎﻧﻲ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺍﻟﺤﺼﻮﻝ ﻋﻠﻰ ﺣﻘﻪ ﻓﻲ ﺍﻹﺳﺘﺸﻔﺎﺀ، ﺃﻳﺎ ﻛﺎﻥ ﺍﻧﺘﻤﺎﺅﻩ ﺍﻟﻄﺎﺋﻔﻲ ﺃﻭ ﺍﻟﺤﺰﺑﻲ ﺍﻭ ﺍﻟﻤﻨﺎﻃﻘﻲ، ﻭﺫﻟﻚ ﻣﻦ ﺿﻤﻦ ﺍﻹﻣﻜﺎﻧﺎﺕ ﺍﻟﻤﺘﺎﺣﺔ ﻟﺪﻳﻨﺎ .”

ﻭﻟﻔﺖ ﺍﻟﻮﺯﻳﺮ ﺟﺒﻖ ﺍﻟﻰ ﺃﻧﻪ ﺍﺭﺳﻞ ﺑﻄﻠﺐ ﺍﻟﺸﺎﺏ ﻣﺤﻤﺪ ﺭﻳﻤﺎ ” ﺍﻟﺬﻱ ﺃﺗﻰ ﺇﻟﻰ ﻭﺯﺍﺭﺓ ﺍﻟﺼﺤﺔ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ﻋﻠﻰ ﻛﺮﺳﻲ ﻣﺘﺤﺮﻙ، ﻭﻛﺬﻟﻚ ﺍﻟﻄﺒﻴﺐ ﺍﻟﻤﺨﺘﺺ ﻭﺍﻟﻤﻄﻠﻊ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺤﺎﻟﺔ ﺍﻟﺪﻛﺘﻮﺭ ﺳﺮﻛﻴﺲ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﻭﺿﺢ ﺃﻥ ﺍﻟﺸﺎﺏ ﻣﺼﺎﺏ ﺑﺪﺍﺀ ﻏﺮﻳﺐ ﻭﻗﺪ ﺃﺭﺳﻞ ﻓﺤﻮﺻﺎﺗﻪ ﺇﻟﻰ ﻓﺮﻧﺴﺎ ” ، ﻣﻮﺿﺤﺎ ﺃﻧﻪ ﻃﻠﺐ ﺑﺪﻭﺭﻩ ” ﺇﺟﺮﺍﺀ ﻓﺤﻮﺻﺎﺕ ﻟﻠﻤﺮﻳﺾ ﻓﻲ ﻣﺮﻛﺰ ﺍﻟﻔﺤﻮﺻﺎﺕ ﺍﻟﺠﻴﻨﻴﺔ ﺍﻟﺘﺎﺑﻊ ﻟﻠﺠﺎﻣﻌﺔ ﺍﻟﻴﺴﻮﻋﻴﺔ ﻓﻲ ﺑﻴﺮﻭﺕ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﻣﺤﺎﻭﻟﺔ ﺗﺸﺨﻴﺺ ﻣﺮﺿﻪ ﻓﻲ ﺍﺳﺮﻉ ﻭﻗﺖ ﻭﺗﺤﺪﻳﺪ ﺗﻜﺎﻟﻴﻒ ﻋﻼﺟﻪ . ﻟﻜﻦ ﻣﺎ ﻟﺒﺚ ﺃﻥ ﺗﺒﻴﻦ ﺃﻥ ﻓﺤﻮﺻﺎﺕ ﻣﺤﻤﺪ ﺭﻳﻤﺎ ﺍﻟﺘﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﻗﺪ ﻭﺻﻠﺖ ﻣﻦ ﺑﺎﺭﻳﺲ ﺇﻟﻰ ﻟﺒﻨﺎﻥ ﻓﻲ ﺷﻬﺮ ﺗﻤﻮﺯ ﺍﻟﻤﺎﺿﻲ، ﺗﺆﻛﺪ ﺃﻧﻪ ﻏﻴﺮ ﻣﺼﺎﺏ ﺑﺪﺍﺀ ﻏﺮﻳﺐ ﻭﻏﻴﺮ ﻣﺸﺨﺺ ﺍﻧﻪ ﻳﻌﺎﻧﻲ ﻣﻦ ﻣﺮﺽ . ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﺗﻢ ﺍﻟﻄﻠﺐ ﻣﻦ ﺍﻟﻄﺒﻴﺐ ﺍﺧﺬ ﻋﻴﻨﺔ ﻣﻦ ﺭﻳﻤﺎ ﻻﺟﺮﺍﺀ ﺍﻟﻔﺤﻮﺻﺎﺕ ﻟﻠﺘﺄﻛﺪ، ﻫﺮﺏ ﺍﻟﺸﺎﺏ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺴﺘﺸﻔﻰ .”

ﻭﺗﺎﺑﻊ : ” ﺇﻥ ﻭﺳﺎﺋﻞ ﺍﻟﺘﻮﺍﺻﻞ ﺍﻹﺟﺘﻤﺎﻋﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻌﻤﺪ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﺛﻨﺎﺀ ﺇﻟﻰ ﻛﻴﻞ ﺍﻹﺗﻬﺎﻣﺎﺕ ﻭﺍﻹﻧﺘﻘﺎﺩﺍﺕ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻮﺯﺍﺭﺓ ﻭﺍﻟﻮﺯﻳﺮ . ﻫﺬﺍ ﻏﻴﺮ ﻣﻘﺒﻮﻝ . ﻻ ﺃﺳﺘﻄﻴﻊ ﺃﻥ ﺃﺗﺒﻨﻰ ﻣﺮﺿﺎ ﻭﻫﻤﻴﺎ ﺃﻭ ﻣﺮﻳﻀﺎ ﻭﻫﻤﻴﺎ ﻳﻌﺎﻧﻲ ﻣﻦ ﻣﺸﺎﻛﻞ ﻭﺣﺎﻟﺔ ﻣﻌﻴﻨﺔ ﻭﺃﻥ ﺃﺭﺳﻠﻪ ﺇﻟﻰ ﻓﺮﻧﺴﺎ ﻷﺟﻞ ﺍﻟﻌﻼﺝ ﻣﻦ ﻣﺮﺽ ﻗﺎﻡ ﻫﻮ ﻭﺣﻴﺪﺍ ﺑﺘﺸﺨﻴﺼﻪ ﻭﻻ ﻳﻤﺖ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ﻭﻗﺪ ﻳﻜﻮﻥ ﻣﻦ ﻭﺭﺍﺋﻪ ﻣﺂﺭﺏ ﺍﻭ ﺭﻏﺒﺎﺕ ﻏﻴﺮ ﻣﺒﺮﺭﺓ ﻭﻟﻴﺴﺖ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻜﺎﻥ ﺍﻟﺼﺤﻴﺢ .”

ﻭﺗﻤﻨﻰ ﺍﻟﻮﺯﻳﺮ ﺟﺒﻖ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﺎﺷﻄﻴﻦ ﻋﻠﻰ ﻭﺳﺎﺋﻞ ﺍﻟﺘﻮﺍﺻﻞ ﺍﻹﺟﺘﻤﺎﻋﻲ ﻭﺍﻹﻋﻼﻣﻴﻴﻦ ” ﺍﻟﺘﻤﻬﻞ ﻭﺍﻟﺘﺄﻧﻲ ﻭﺍﻟﺘﻌﺎﻃﻲ ﺑﺸﻲﺀ ﻣﻦ ﺍﻟﻮﺍﻗﻌﻴﺔ ﻣﻊ ﺍﻟﺤﺎﻻﺕ ﺍﻟﻤﺮﺿﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺼﻠﻬﻢ ﺍﻭ ﺗﻌﺮﺽ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﻗﺒﻞ ﻋﺮﺿﻬﺎ ﻋﺒﺮ ﺻﻔﺤﺎﺗﻬﻢ ﻭﺍﻟﺘﺼﻮﻳﺐ ﻓﻲ ﺍﻻﺗﺠﺎﻩ ﺍﻟﺨﻄﺄ، ﻣﻊ ﺿﺮﻭﺭﺓ ﺍﻹﺳﺘﻔﺴﺎﺭ ﻣﻦ ﻭﺯﺍﺭﺓ ﺍﻟﺼﺤﺔ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ﻋﺒﺮ ﺍﻟﺪﻭﺍﺋﺮ ﺍﻟﻤﻌﺮﻭﻓﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺠﺎﻻﺕ ﺍﻟﻤﺤﺪﺩﺓ ﺣﺮﺻﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺪﻗﺔ ﻭﻋﺪﻡ ﺍﺛﺎﺭﺓ ﺍﻟﺒﻠﺒﻠﺔ ﻓﻼ ﻳﻘﻊ ﻇﻠﻢ ﻋﻠﻰ ﺃﻱ ﺟﻬﺔ .”

ﻭﺩﻋﺎ ﺍﻟﻮﺯﻳﺮ ﺟﺒﻖ ﺇﻟﻰ ” ﺍﻹﺭﺗﻘﺎﺀ ﺑﺎﻟﺘﻌﺎﻃﻲ ﻣﻊ ﺍﻟﺸﺄﻥ ﺍﻟﺼﺤﻲ ” ، ﻣﺸﺪﺩﺍ ﻋﻠﻰ ” ﺃﻫﻤﻴﺔ ﺩﻭﺭ ﺍﻹﻋﻼﻡ ﻓﻲ ﻣﻮﺍﻛﺒﺔ ﻭﺯﺍﺭﺓ ﺍﻟﺼﺤﺔ ﻓﻲ ﺣﻤﻼﺕ ﺍﻟﺘﻮﻋﻴﺔ ﻣﻦ ﺍﻷﻣﺮﺍﺽ ﺍﻟﻤﻨﺘﺸﺮﺓ ﻓﻲ ﻟﺒﻨﺎﻥ ” ، ﻣﺒﺪﻳﺎ ﺛﻘﺘﻪ ﺑﺄﻥ ” ﻟﺒﻨﺎﻥ، ﻭﺑﺎﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ ﻛﻞ ﺍﻟﻌﻘﺒﺎﺕ، ﺳﻴﻜﻮﻥ ﻣﺜﺎﻻ ﻟﻜﻞ ﺍﻟﺪﻭﻝ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺮﻳﺪ ﺍﻟﻨﺠﺎﺡ ﻓﻲ ﺑﺮﺍﻣﺞ ﺍﻟﺘﻮﻋﻴﺔ ﻭﺍﻟﺘﻄﻮﻳﺮ ﺍﻟﺼﺤﻲ

المصدر : بنت جبيل.أورغ