كان متوجهاً الى صيدا فعثر عليه جثة متفحمة في مرج حمانا… الدكتور فادي رحل بطريقة مروّعة

بعد أيام من العثور على جثة داخل جيب “إنفوي” فضيّ اللون في مرج حمانا، صدرت نتائج تحليلات الـ DNA التي أجريت لمعرفة ما إن كانت الجثة تعود للدكتور فادي جمول ابن بلدة دير الزهراني، لتحسم القوى الأمنية الأمر وتبلغ عائلته التي كانت تعيش في حالة ترقب ولوعة وحزن مرير بأن الجثة عائدة له، لأن كل المؤشرات كانت تدلّ على أن ابنها هو الذي احترق داخل المركبة.

صدمات متعددة

في اليوم المشؤوم أبلغ دكتور جراحة العظم عائلته بأنه سيتوجه إلى صيدا في سيارة والده، خرج عند الساعة التاسعة صباحاً من منزله، ليتلقى بعدها شقيقه رسالة منه أطلعه خلالها أنه سيُقدم على الانتحار، عندها أُبلغت القوى الأمنية، وبدأت رحلة البحث عنه، لتظهر السيارة التي كان يستقلها في مرج حمانا، بعد أن وصل إلى تلك المنطقة عند حوالي الساعة الحادية عشرة قبل الظهر، لكن حريق المركبة حصل عند الساعة الثانية من بعد الظهر”، بحسب ما قال قريب الضحية لـ”النهار” قبل أن يشرح: “لا نعلم كيف وصل إلى مرج حمانا بينما كانت وجهته مدينة صيدا، لذلك عندما بحثنا عنه ركزنا على البلدات الجنوبية لنُصدم بعثور القوى الأمنية على السيارة في بلدة لم نتوقّعها”.

نهاية “حلم”

ابن الواحد والثلاثين ربيعاً كان كما قال المصدر “من الأوائل في الجامعة اللبنانية، وأثناء فترة التدريب في المستشفيات أبهر أساتذته، فتح عيادة في دير الزهراني قبل إغلاقها وفتح أخرى في النبطية”. وأضاف: “ارتبط سنة 2016 بفتاة حلُم بتأسيس عائلة سعيدة معها قبل أن يقع الطلاق بينهما منذ أشهر معدودة”. ولفت إلى أنه “في الليلة التي سبقت اليوم الكارثي كنا نسهر سوية، كان طبيعياً، ولا شيء يشير إلى أن نهاية مأسوية بانتظاره”. ونفى المصدر كل ما تداوله البعض على مواقع التواصل الاجتماعي من أن علاقة حب جمعت بين فادي وفتاة من طائفة أخرى دفعت بأقربائها إلى ارتكاب جريمة مروّعة”.

استمرار التحقيق

على الرغم من التأكّد من أن الجثة تعود إلى فادي، لكن إلى الآن لم يصدر كما قال المصدر “تقرير الطبيب الشرعي، والتحقيق لا يزال مستمراً، وقد تم تسليمنا الجثة عند الساعة الثانية من بعد منتصف الليل”. في حين أكد مصدر في قوى الأمن الداخلي لـ”النهار” أن “التحقيق مستمر لمعرفة تفاصيل القضية، نافياً إصابة فادي برصاصة في الرأس كما تداول البعض”.

اليوم سيوارى فادي في الثرى، سيلتحف تراب بلدته قبل أن تُختم قضيته وتتم الإجابة عن علامات الاستفهام التي ينتظر كل معارفه جلاءها!

أسرار شبارو- النهار