عصيان مدني تام وتسكير طرقات واستخدام المسامير.. هذا ما ينتظرنا فجر الإثنين

كتب عمر حبنجر في "الأنباء" الكويتية: طريق بعبدا ستكون خطرة بالتأكيد يوم غد الاثنين على صعيد "التسمية" أو الوصول إلى القصر الجمهوري.. فطريق الاستشارات النيابية قد لا يكون سالكا، بحسب تهديدات "الحراك" والتسمية قد لا تكون ل ‍‍سمير الخطيب وحده، في ضوء اصرار كتلة الرئيس نجيب ميقاتي على تسمية الرئيس سعد الحريري. في حين أعلن الرئيس نبيه بري انه سيسمي الخطيب، إذا سماه سعد الحريري. وهذا ما اكده "الحراك" في بيان جاء فيه:

 

"بالتنسيق في هذه الأثناء بين المتظاهرين في كل المناطق وتقرر الاتجاه إلى إعلان اضراب عام الاثنين وإقفال الطرقات احتجاجا، نظرا لعدم استجابة الحكومة لرغبة الشعب بالاستقالة ولتمسكها بكراسيها مصدر نهب المال العام.

 

وأضاف البيان: ونظرا لمحاولة البعض تسييس هذه المظاهرة والدعوة للاستشارات النيابية لتكليف الحكومة "المعلبة" الممثلة بحرامي البنى التحتية سمير الخطيب نعلن الخطوة التالية للحراك:

 

عصيان مدني تام فجر الاثنين وتسكير جميع الطرقات المؤدية واستخدام المسامير ونشرها على كل الطرقات الفرعية والرئيسية بالإضافة الى الطرق التقليدية.

 

خطوة المسامير التصعيدية تجعل القوى الأمنية عاجزة عن فتح الطرقات".

 

ويتزامن كل ذلك مع تظاهرات ليلية امام منزل سمير الخطيب في محلة المنارة، اضافة الى تظاهرة كبرى منتظرة اليوم، وقطع الطرق الى القصر الجمهوري بشتى السبل غدا الاثنين.

 

وهتف ابناء "راس بيروت" والطريق الجديدة ضد مرشح من خارج العاصمة لأول مرة.

 

الرئيس سعد الحريري أرجأ الى اليوم الأحد تحديد الموقف الرسمي لكتلة نواب المستقبل من ترشيح سمير الخطيب، مما وسع دائرة الالتباس، خصوصا بعد الموقف الرافض لرؤساء الحكومات السابقين وكذلك النائب نهاد المشنوق، الذي رفض مرتين، مرة عندما اعترض من دار الفتوى على اسلوب تسمية سمير الخطيب، ومرة امس، عندما اعلن عدم مشاركته في الاستشارات النيابية من الاساس.

 

من جهته، "اتحاد عائلات بيروت" القريب من تيار المستقبل اصدر بيانا رفض فيه طريقة اختيار رئيس الجمهورية ميشال عون والوزير جبران باسيل للمهندس سمير الخطيب، قبل الاستشارات النيابية بشكل يتخطى دستور الطائف ويعود بالدستور الى ما قبل الحرب الأهلية. ودعا اتحاد العائلات دار الفتوى الى التأكيد على بيان رؤساء الحكومة السابقين، كما دعا النواب وفي مقدمتهم "نواب المستقبل" الى عدم المشاركة في الاستشارات الآيلة الى اختيار الخطيب. كما دعا الخطيب الى الاعتذار عن الترشيح.

 

مصادر متابعة اعتبرت ان صمت دار الفتوى قبل الاستشارات النيابية ينم عن حكمة وبعد نظر، فعند احتدام المواقف وتعالي الاصوات، يصبح الصمت ابلغ من الكلام.

 

ولاحظت المصادر ان دعوة اتحاد العائلات البيروتية، جاءت بعد زيارة النائب نهاد المشنوقالى دار الفتوى ودعوته لعقد اجتماع عام "للمنتجين" دون تحديد ما اذا كان يقصد النواب وحدهم او البلديات والمخاتير ايضا، ولما لم تلق الدعوة تجاوبا، لحرص الدار على المسافة الواحدة بين جميع المعنيين، تحرك اتحاد العائلات وتلاه موقف المشنوق المعتذر عن المشاركة بالاستشارات، وسبقه موقف الرئيس نجيب ميقاتي، الذي قرر تسمية الرئيس سعد الحريري، بصرف النظر عما اذا كان مرشحا ام لا.

 

لقراءة المقال كاملا اضغط هنا


المصدر: الأنباء الكويتية