السلطات تداهم منزل كارلوس غصن: هروبه يهدد العلاقات بين لبنان واليابان وماكرون 'مهتم شخصياً' بالقضية بعد توقيف تركيا مشتبه في تسهيلهم مروره عبر اراضيها

نشرت "الشرق الأوسط": 

أكدت مصادر دبلوماسية لبنانية للكاتب خليل فليحان في لصحيفة "الشرق الأوسط" أن لبنان سيتعامل مع أي طلب ياباني بشأن كارلوس غصن وفق الأصول المعمول بها في القانون الدولي، مع حرصه على عدم توتير العلاقات مع اليابان نظراً إلى دورها المساعد في عدد من الحقول الإنمائية والزراعية، وموقعها المؤثر في البنك الدولي بصفتها دولة مانحة.

وتابعت أن الحكومة اللبنانية الجديدة (المفترض أن تبصر النور قريباً) تستعد لخوض مفاوضات مع البنك الدولي لمساعدة لبنان في معالجة مشكلة السيولة والتعثر الاقتصادي والمالي.

إلا أن مسؤولاً لبنانياً بارزاً رسم سيناريو لكيفية التعاطي مع طلب الاسترداد الياباني المحتمل، قائلاً إنه يجب التأكد مما إذا كان ينطبق على مواصفات الاتفاقية الموقعة مع لبنان لمكافحة الفساد، وهي الاتفاقية المتوقع أن تلجأ إليها طوكيو لطلب تسليم غصن تمهيداً لاستكمال محاكمته. وتابع المسؤول أنه يجب الأخذ في الاعتبار عوامل أخرى قد تؤثر على القضية مثل شكوى غصن نفسه مما عاناه في السجن في اليابان وشكواه من التعاطي القاسي وغير الإنساني، بحسب وجهة نظره، وهو ما دفعه إلى الهرب من "نظام قضائي ياباني متحيز حيث يتم افتراض الذنب"، وفق بيان أصدره غصن بعدما أصبح في بيروت، مؤكداً أنه لم يعد رهينة وأنه لم يهرب من العدالة بل "حررت نفسي من الظلم والاضطهاد السياسي".


وأفاد سفير لبناني مواكب لهذا الملف لصحيفة "الشرق الأوسط" بأن عدم التجاوب مع ما سيطلبه المفاوض الياباني المتوقع يمكن أن يؤثر على دعم طوكيو للبنان في أي مفاوضات يجريها مع البنك الدولي لتوفير مساعدات اقتصادية ونقدية له. ولم يخف مسؤول لبناني تخوفه من أن تؤثر قضية فرار غصن سلباً على نتائج المحادثات الإيجابية التي كان قد أجراها في بيروت وزير الدولة للشؤون الخارجية الياباني كيوشكي سوزوكي في 20 كانون الأول الماضي. وتناولت محادثاته إمكان توقيع اتفاقية بين لبنان ووكالة التنمية اليابانية من أجل زيادة المساعدات وتنويعها.

وأفاد مصدر دبلوماسي في بيروت لصحيفة "الشرق الاوسط" بأن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون مهتم شخصياً بالحصول على تفاصيل عن كيفية فرار الرئيس السابق لمجلس إدارة "رينو – نيسان" كارلوس غصن من طوكيو إلى بيروت، علما بأن الأخير يحمل أيضاً الجنسية الفرنسية ودخل لبنان بجوازه الفرنسي وهويته اللبنانية. وأضاف المصدر أن وزارة الخارجية الفرنسية طلبت من السفير في بيروت برونو فوشيه جمع المعلومات حول هذه العملية وموقف لبنان الرسمي وتحركات غصن بعد عودته لتزويد باريس بها.


- "سكاي نيوز": 

أفادت قناة سكاي نيوز عربية أن عناصر من مكتب الادعاء العام الياباني يداهمون منزل رجل الأعمال كارلوس غصن الذي هرب إلى لبنان.

وقال مصدران مقربان من كارلوس غصن الرئيس السابق لشركة نيسان للسيارات أمس الأربعاء لـ"رويترز"، إنه "التقى مع رئيس الجمهورية العماد ميشال عون بعد فراره من اليابان حيث قامت شركة أمنية خاصة بتهريبه رغم صدور قرار يفرض عليه الإقامة الجبرية".

وقال أحد المصدرين، إن "الرئيس عون استقبل غصن بحرارة يوم الاثنين بعد وصوله إلى بيروت قادمًا من اسطنبول على متن طائرة"، مشيرا إلى أن "غصن صار يشعر حاليا بالابتهاج والأمان والقدرة على المواجهة".


وقال المصدران، إن "غصن وجه الشكر لعون، خلال لقائه به على ما حظي به هو وزوجته كارول من دعم أثناء فترة احتجازه.

وأضافا أن "غصن حاليا في حاجة إلى حماية وتأمين من الحكومة بعد فراره من اليابان".

وبينما أشارت بعض وسائل الإعلام، إلى أن غصن جرى تهريبه في حاوية مخصصة لنقل الآلات الموسيقية بعد حفل موسيقي خاص بمنزله، أكدت زوجته كارول لدى التواصل معها من جانب رويترز إن "ذلك محض خيال".

ورفضت كارول الإدلاء بأي تفاصيل عن كيفية هروب زوجها الذي يعتبر أحد أكبر رجال الصناعة. وترجح روايتا المصدرين "فرار غصن بموجب خطة جرى رسمها بعناية ولم يعلم بها سوى عدد قليل من الأشخاص".


كما أعلنت ​وزارة الداخلية التركية​ اعتقال عدد من الأشخاص في إطار تحقيق بملابسات مرور رجل الأعمال ​كارلوس غصن​ عبر ​تركيا​ متوجها إلى ​لبنان​.