الفوعاني: إستهداف سليماني يؤكد مدى إنزعاج أعداء الأمة من قوة محور المقاومة

رأى رئيس الهيئة التنفيذية في حركة أمل مصطفى الفوعاني، خلال احتفال تأبيني في الهرمل، أن “ما حصل على أرض العراق بالأمس من استهداف لقائدين كبيرين هما اللواء سليماني وأبو مهدي المهندس ورفاقهما، وما سبقه من استهداف المقاومة العراقية قبل أيام، يؤكد مدى انزعاج أعداء الأمة من القوة التي وصل إليها محور المقاومة في إفشال كل المؤامرات والمخططات التي وضعت لمنطقتنا من محاولة تقويض الدول الممانعة واستهداف ممنهج لمنابع القوة ونشر الفتن وتعزيز الإرهاب”، وقال: “هذه العمليات في هذه اللحظة التاريخية والظروف الملتهبة محاولة يائسة للنيل من قوتنا، وهذا قدر المقاومين، إما النصر أو الشهادة، وهم نالوا أعلى مراتب العز والافتخار، ولا يظنن أحد في العالم أن نهج المقاومة سيضعف بعد هذه العملية، فدماء الشهداء تكتب التاريخ والمجد لأمتنا، وهي عنوان انتصاراتنا لأننا في نهج المقاومة كلما سقط لنا شهيد خرج منا آلاف المجاهدين يعيرون الله جماجمهم حتى النصر المبين، وهذا ما كنا نؤكد عليه دوما، أن المقاومة قدر لا خيار، وهذا ما عززه سماحة الإمام القائد السيد موسى الصدر يوم دعا إلى ضرورة السعي لتبقى اسرائيل العدو وضرورة إنشاء مجتمع مقاوم يتعزز من خلال وحدته الوطنية”.
واعتبر ان “المنطقة تمر بمنعطف تاريخي، وعلى كل شعوبها التنبه والتوحد لمواجهة صفقة القرن التي لا تمر الا بتعميق الخلافات الداخلية وتشتيت مصادر القوة. ومن هنا ضرورة توحيد البوصلة باتجاه فلسطين وقدسها الشريف”. وقال: “اننا في لبنان لسنا بمنأى عما يحصل، لذلك يجب التمسك بوحدتنا الداخلية التي اعتبرها إمام المقاومة السيد موسى الصدر أنها أفضل وجوه الحرب مع اسرائيل ومؤامراتها، لذلك ندعو الجميع الى أعلى درجات الوعي، فلا يجوز أن تكون المنطقة على فوهة بركان مشتعل وخط زلازل متحرك ونجد البعض يعمل على قطع أوصال الوطن من دون أهداف واضحة، وخصوصا اننا على أبواب تشكيل حكومة تأخذ بالاعتبار مطالب الحراك الذي خرج من أجل لقمة العيش والوضع الاقتصادي، لأن بعض الحراك دخل على لعبة الشارع من أجل مكاسب سياسية وضرب الأهداف المحقة التي لطالما نادت بها حركة أمل”.
وأمل “أن تبصر الحكومة النور البارحة قبل الغد للافادة من الوقت للانطلاق بورشة عمل إصلاحية تنقذنا مما وصلنا إليه على المستوى المالي والاقتصادي والمعيشي، وتشكل عنوان ثقة داخليا وخارجيا، ونحن في حركة أمل وفي أكثر من موقف للرئيس نبيه بري دعونا الى أوسع مشاركة وتمثيل للحراك في الحكومة وللإفادة من الطاقات الشبابية لإنقاذ هذا البلد بتضافر جهود الجميع، لأن انهيار اقتصاد الوطن هو انهيار لنا جميعا”.
وختم الفوعاني، بدعوة “عالمنا العربي والإسلامي الى حوار بناء، ولاسيما بين بعض الدول العربية وبين الدولة الإسلامية الإيرانية، لأن الحوار المباشر وتغليب صوت العقل والتفاهم والوحدة وتجاوز الخلافات هو الركيزة الأولى في تأسيس مجتمعات قوية، ويجب أن تكون دماء الشهداء القادة بالأمس نقطة البداية لإسقاط المؤامرات الكبرى، وعلينا الافادة من تخبط الأعداء ومن إفلاسهم في تحقيق أهدافهم”.