الفوعاني خلال لقاء سياسي في الهرمل: أمل ان يكون للحكومة العتيدة برنامجاً منحازاً وبشكل تام الى قضايا الناس الاجتماعية والمالية والاقتصادية


راى رئيس الهيئة التنفيذية في حركة امل مصطفى الفوعاني خلال لقاء سياسي في الهرمل ان ما تشهده مدينة بيروت من احتجاجات تخرج احيانا” عن سلميتها يحتم علينا العمل اكثر من اجل فتح باب الانقاذ المتمثل اولا” بتشكيل الحكومة العتيدة التي كانت يجب أن تولد الأمس قبل اليوم
الفوعاني راى ان شكل الحكومة ومعيارها تم توضيحه في لقاء الرئيس المكلف مع الرئيس نبيه بري والاتفاق على تسمية اختصاصيين لانه امر صعب لنا في لبنان ان نجد اشخاصا تكنوقراط وغير سياسيين وبهذا تكون عملية التأليف اصبحت اسهل وعلى الرئيس المكلف العمل لتجاوز باقي العقبات الصغيرة ولا داعي للحديث عن ثلث هنا او هناك او وزير زائد او ناقص طالما ان من يشكل الحكومة وضع نصب اعينه ان تكون خشبة خلاص
واكد الفوعاني ان الثقة للحكومة ستمنح بعدد اصوات اللبنانيين التواقين للخروج من الازمات الحادة وتبقى العبرة في انجاز التشكيلة الحكومية التي نامل ان لا تطول والاستفادة من الوقت لان الوضع الاجتماعي للناس لم يعد مقبولا” علاجه بهذه الوتيرة

الفوعاني امل ان يكون للحكومة العتيدة برنامجا” منحازا” وبشكل تام الى قضايا الناس الاجتماعية والمالية والاقتصادية ويتمكن المعنيون بانقاذ ومعالجة ما وصلنا اليه خصوصا وان نصف الازمة يكون حلها بالسياسة والنصف الاخر بالعمل الجاد البعيد عن الكيدية والطائفية والتعنت

الفوعاني اكد ان الرئيس بري يبذل جهدا” استثنائيا” منذ بداية الازمة لايجاد اي مخرج لانه يدرك تماما” خطورة المرحلة التي نعيشها وانه ومن البداية كان يعبر ان هناك فريقا كبيرا من الحراك خرج نتيجة الظروف الاجتماعية الصعبة وكانت مطالبتهم محقة وشعر في بادئ الامر انه واحد منهم فكان اول المطالبين بحصة وزارية للحراك واشراكه في عملية الانقاذ

الفوعاني دعا الحراك الحقيقي والسلمي الى قطع الطريق امام الذين يشوهون صورته وبعض الذين تسلقوا اليه للسيطرة عليه وجعله حالة لتحقيق مكاسب سياسية وما شهدناه مؤخرا” دليل على ما كنا نقوله دائما ”

الفوعاني اعتبر ان محيطنا الاقليمي يعيش حالة جديدة بعد اغتيال القادة الشهداء وبدأنا مرحلة مواجهة بين محور المقاومة وبين الراس المدبر لكل ما مر به عالمنا العربي والاسلامي فيجب علينا التوحد جميعا” ولتكن فلسطين القضية الاساس والقدس الشريف العاصمة الابدية
الفوعاني أكد على ثوابت حركة امل بضرورة فهم التاريخ والتشدد في ثقافة الانفتاح وبناء جسور التواصل والتمسك بمصادر القوة المتمثلة بالمقاومة والجيش والشعب والعودة إلى ما قاله الإمام القائد السيد موسى الصدر:”
وحدة الكلمة لا ينبغي أن تظلّ شعاراً مرفوعاً أو كلمة مكتوبة، بل يجب أن تكون ومضة الفكر وخفقة القلب ودرب السلوك، إنّها البعد الأساس للمستقبل.”