بعدما سكب زوجها ماء النار على وجهها... معاناة سيّدة جريس طالت وتناشدكم المساعدة

غُدرت على يد من ارتضت يوماً أن يكون شريكها في الحياة، من دون رحمة سكب ماء النار على وجهها، لتدخل في دوامة الوجع والتشوّه والتنمر والتشرّد. هي سيّدة جريس التي حُرمت على يد زوجها من صورتها التي خلقها الله عليها، لتعيش معاناة يصعب على الجبال تحمّلها.

رحلة عذاب

في برج حمود تسكن سيّدة (61 سنة) مع آلامها وجراحها التي لم تندمل منذ إحدى وعشرين سنة. وبحسب ما شرحت لـ"النهار": "لأني اعترضت على اصطحاب زوجي لعشيقته إلى منزلنا الزوجي حكم عليّ بأفظع عقوبة. حمل قارورة ماء النار ورمى بها على وجهي، لا يمكن وصف ما شعرت به حينها، فخروج الروح من الجسد بالتأكيد أقل وجعاً، تلك اللحظة كانت بداية سلوكي، مجبرة، طريقاً معبّداً بالأشواك، مشيته حافية وبعين واحدة بعدما انطفأت عيني الثانية نتيجة الفاجعة". وأضافت: "حينها كنت حاملاً بطفلي جورج، وابني جوزف يبلغ من العمر سنتين ونصف السنة، باع زوجي المنزل قبل أن يُسجن خمس سنوات عقوبة على جريمته التي ارتكبها بحقي. نمت على باب الكنيسة ثلاث ليال، أتذكر كيف كنت اشتري بـ 250 ليرة زيتوناً، أقسّمها على مدار اليوم. بعدها فتحت عائلة لي منزلها إلى حين عثوري على عمل، بدأت بتنظيف المنازل حتى تمكنت من استئجار منزل بمئة دولار، من ثم التجأت الى جمعية خيرية. أما الآن فأسكن في برج حمود في بيت يحتاج إلى فرش لاسيما براد وقارورة غاز، إضافة إلى أدوية لا أملك المال لكي أشتريها".



مواضيع ذات صلة
شغف العمّ شفيق بائع الجرائد: "سأستمرّ وإن لم أعد أبيع سوى عدد يومياً"

أبو حسن بائع المناديل الورقية في الحمراء... أمّيّ يحمل شهادة دكتوراه في الألم والأمل

بعدما كان يسلّك الخيط في ثقب الإبرة فقَدَ بصرَه... شريف حلّال "ارحموا عزيز قوم ذلّ"
معاناة تطول

عانت سيّدة ولا تزال من التنّمر ورفض بعض الناس لها، مواقف بشعة استذكرتها منها: "بصق أحدهم على وجهي قائلاً: ما هذا الوجه المقزّز، وآخر قال لزوجته لا تنظري إليها، فكان جوابي له أنا مشوّهة في وجهي، لكن أنت مشوّه في أخلاقك". لافتة إلى أنه "لا يمكن للكلمات أن تصف ما مررت وأمرّ به. باختصار كانت رحلتي على الأرض كلها عذاب". وعما حلّ بزوجها أجابت: "بعد خروجه من السجن نصب على أحد الأشخاص فقتله على طاولة القمار"... سيدة تعمل في المنازل في كي الملابس، هي بحاجة إلى مساعدة لتذوق ولو لمرة واحدة الراحة وعدم الحاجة، لاسيما بعد وقف ابنها جورج (حلاق سيدات) عن العمل، في حين أن ابنها الأكبر لا يعمل.

كل ما تحلم به سيّدة أن تكمل ما تبقى لها من حياة بالحد الأدنى من العيش الكريم. أن تتمكن من شراء حاجياتها لا أن تبقى محرومة حتى من دوائها.

لمن يريد مساعدة سيّدة يمكنه الاتصال على رقمها: 71665012

المصدر: "النهار"