الكرسيّ المتحرّك لم يشكّل حاجزاً في قصة حبهما... فريال وجوزف تحدّيا الجميع وأكملا الطريق

تحدّيا كل العراقيل، لم يسمحا للمستحيل أن يتسلّل إلى علاقتهما، تعاهدا على إكمال الدرب سوية، ونجحا في تأسيس عائلة هي اليوم من أسعد العائلات، تغمرها المحبة والودّ والإصرار على أن الإعاقة ليست في الجسد بل في روح الإنسان. لم تحُل الكرسي التي فتحت فريال اللاهوط عينيها عليها بعدما أصيبت بشلل أطفال، دون لقائها صدفة بجوزف الجلاد، لتبدأ قصة حب جمعتهما تكللت بالزواج وبشابين زيّنا حياتهما.


لقاء العمر

طريق صعبة كُتب على فريال السير فيها منذ كانت طفلة، بعدما ارتفعت حرارتها وأصيبت بشلل الأطفال في سن التسعة أشهر. في دير للراهبات عاشت سنوات طفولتها، قبل أن تلتحقَ بمدرسة داخلية في الأشرفية، وبحسب ما قالته لـ"النهار": "كنت مجتهدة إلى درجة أني تخطيت عدة صفوف، لكن اندلاع الحرب الأهلية دفعني إلى التوقف عن الدراسة لأدخل بعدها في جمعية عشت فيها وتعلمت مهنة الخياطة وعملت فيها، وخلال حفلة للجمعية تعرّفت إلى جوزف، حينها كنت في سن الـ34، أُعجبت بحنيّته، وعدم رؤيته لإعاقتي، وجدنا أننا نكمل بعضنا البعض، تحدّينا الجميع، وتزوجنا"


المصدر النهار