كثيراً ما نسمع عن ضغوطات تُمارس بحق لبنان لثنيه عن المضي في استكشاف النفط والغاز في مياهه الإقليمية. مذ وقّع أول اتفاقيتين في هذا الصدد عام 2018 مع شركات “توتال” الفرنسية، “إيني” الإيطالية و”نوفاتك” الروسية، والكلام جار عن مطامع “إسرائيلية” ومحاولات لعرقلة استفادة لبنان من ثرواته. الحديث مع مصادر سياسية يُبيّن بما لا يقبل الشك مدى الامتعاض الصهيو ـ أميركي من إصرار لبنان على المضي قدماً في هذا الملف. وهذا ما بدا واضحاً خلال زيارة الموفدين الأميركيين المكثّفة العام الفائت، وكيفية مقاربتهم لملف ترسيم الحدود البحرية على قاعدة “المصالح الإسرائيلية أولاً”. أكثر من ذلك، تضع مصادر سياسية جزءاً كبيراً من الأزمات الاقتصادية والمالية التي نعيشها اليوم في سياق إلهاء لبنان عن هذا الملف الحيوي، ومحاولات استغلاله أميركياً.