الأخطر ينتظر لبنان: ماذا إن وصلنا إلى 100 إصابة؟

أخذ فيروس “كورونا” منحى توسعياً، وفقاً للمعطيات العلميّة، حيث تُشير إلى أن “احتمال تفشي الفيروس في بيئة مُعرَّضة قد تصل إلى أكثر من 50%”، ما يعني أنّه تحوّل إلى وباء، والمخاوف التي يحملها الخبراء تكمن في إمكانيّة عزل مناطق بكاملها قبل أن تُصبح مناطق منكوبة إذا لم يتمّ إكتشاف العلاج المطلوب والسيطرة على الوباء.

يُفيد الباحث الإقتصادي البروفسور جاسم عجاقة، في حديث لموقع mtv، بأنّ “هناك سيناريوهين، أن يتمّ اكتشاف علاج لهذا الفيروس في الأشهر القادمة وهو ما يعني أن عدد الإصابات سيصل إلى القمّة في الفصل الأول من العام 2020، وكنتيجة لهذا الأمر سيتمّ حصر الخسائر بتراجع عالمي للناتج المحلّي الإجمالي بنسبة 0.5%، وعلى صعيد لبنان تراجع بنسبة تتراوح بين 1 إلى 1.5%”.



أمّا السيناريو الثاني، فقد يكون، وفقاً لعجاقة، ألاّ يتمّ اكتشاف علاج في القريب العاجل لهذا الفيروس، ما يعني أن عدد الإصابات قد تستمرّ بالإرتفاع من دون أن تبلغ القمّة، الأمر الذي سيؤدّي إلى خسائر هذا العام قد تصل إلى 1.5% من الناتج المحلّي الإجمالي العالمي”.

أمّا لبنانياً، فيرى أنّ “الوضع قد يكون أسوأ بكثير مع ضعف قدرات الدولة اللبنانية مقارنة بالدول الأخرى”، معتبراً أنّه “في كلتي الحالتين، بدأ تسجيل الأضرار على الإقتصاد اللبناني عبر إقفال المدارس والجامعات والملاهي الليلية وتفادي المواطنين للأماكن العامة مما يُقلّل حكماً من المداخيل والإستهلاك”.

وأضاف عجاقة: “تراجع الإستهلاك سيزيد أكثر مع تفشي الفيروس في ظل إطار إقتصادي أصلاً سيّء نتيجة الأزمة المالية الإقتصادية النقدية الحالية”، منبّهاً من أنّ “تداعيات “كورونا” ستتخطى تداعيات أزمة المالية العامة في الفترة المُقبلة حيث يتوجّب على الحكومة وضع خطة لتدارك الأمور قبل تفاقمها ووصولها إلى مستويات كارثية ستعزل لبنان داخلياً وخارجياً، خصوصاً أن المعطيات تُشير إلى أن عدد الإصابات بالفيروس قد يصل إلى 100 حالة هذا الأسبوع”.