في عز أزمة كورونا: تصميم جهاز تنفس اصطناعي 'لبناني 100%' ومستشفى أوتيل ديو يضعه قيد الاختبار

أعلنت جامعة القديس يوسف في بيروت ومستشفى أوتيل ديو الجامعي تبنيهما نموذجا (Prototype) لجهاز تحكم بالتنفس الاصنطاعي، قدمته شركة "آي نتورك أوتوميشن" (I.Network Automation) لمؤسسها وصاحبها المهندس كسرى صقر.

وأشارت الجامعة في بيان الى أن النموذج المقدم هو جهاز تحكم بالتنفس الاصطناعي، يستخدم لإنعاش المرضى في غرف العناية المركزة.

وقال البيان: "التقنية معروفة عالميا ومنتشرة، غير أن الجديد في هذا الجهاز أنه مصنوع من قطع أساسية غير متوفرة بالسوق حاليا، استطاعت شركة آي نتورك أوتوميشن بسبب طبيعة عملها في أتمتة وصناعة روبوتات صناعية، تأمين قطع موازية، وصنعت النموذج بفكر وهندسة وإبداع لبناني مائة بالمائة، وعرضته على جامعة القديس يوسف ومستشفاها الجامعي "أوتيل ديو دو فرانس" اللذين رحبا بشدة بالنموذج نظرا إلى الحاجة الماسة إلى أجهزة التنفس وصعوبة استيرادها من الخارج بعد تفشي جائحة كورونا.

وتمت الاشارة الى أن مستشفى أوتيل ديو سيضع إمكاناته وتجهيزاته لاختبار النموذج الحالي على الحيوانات في المرحلة الأولى، وبعد التأكد من فعاليته يصار إلى إتمام بقية الاختبارات، ثم تصنيعه بقطع هندسية طبية تتمتع بالمعايير العالمية.

وذكر البيان أن كلفة هذا الجهاز بعد التصنيع الطبي لا تتعدى الألفي دولار أميركي، لافتة الى أن شركة "آي نتورك أوتوميشن" تقدمه لكل من يرغب في تصنيعه بلا مقابل، وهي مستعدة لتزود الشركات والمستشفيات ببرنامج التصنيع وبكافة التفاصيل مجانا، فالهدف هو التضامن مع المجتمع اللبناني في هذا الوقت الحرج وليس تحقيق أي ربح مالي.

وأضاف: "من المتوقع، أن تستغرق مرحلة الاختبارات أسابيع، بعدها يصبح بالإمكان تصنيع الجهاز واستخدامه طبيا. مع الاشارة الى أن صقر وفريق عمله المؤلف من مهندسين لبنانيين، هم من خريجي معهد الهندسة العالي في بيروت ESIB في جامعة القديس يوسف، وهو مؤسس شركة "آي نتورك أوتوميشن" التي تعنى بأتمتة الروبوتات وتصنيعها لمختلف الاحتياجات الصناعية."