مساعدة الـ400 ألف أودت بقتيل في بعلبك

تحوّلت مساعدة الـ400 الف ليرة لبنانية التي رصدتها الدولة للعائلات الأكثر فقراً الى لعنة أدّت الى جريمة ذهب ضحيتها الشاب م.ع.ناصيف شمص في بوداي- بعلبك.
اعلان


وفي التفاصيل، أن شمص قصد و زوجته مركزاً مخصصاً لتوزيع مساعدة الـ 400 الف ليرة لتحصيلها، على اعتبار أَّن إسم زوجته مدوّن ضمن القوائم، لكن العنصر الامني في مديرية
المخابرات التابعة للجيش اللبناني المولج التدقيق بصحّة الاسماء، أبلغ م.ع.ناصيف شمص خلو القوائم من إسم زوجته التي كانت برفقته، ما أدّى الى خروجه عن طوره (يتردد ان لعائلة القتيل اراض واسعة ومصنفين حسب الاحصاءات غير فقراء) .
واشارت المعلومات الى أنَّ عنصر المخابرات الذي صودف أنه من نفس العائلة ويدعى ع.س.شمص، حاول تهدئة إبن بلدته (بوداي) بعد إبلاغه أنه في الامكان مراجعة الاسماء، لكن ذلك لم يقنع م.ع الذي دفعه غضبه لكيل الشتائم بحق العنصر والصراخ بوجهه، ليحصل اشكال وتدافع وتضارب ما لبث ان جرى انهاؤه بعد ابعاد م.ع واخراجه من المركز.
لكن الامر سرعان ما تطور لاحقاً، حيث تحركت مجموعة مسلحة قاصدة منزل العنصر في المخابرات ع.س.شمص وأطلقت النار على المنزل ويتردّد أنَّه أصيب بجروح خلال الاعتداء، ما استدعى لاحقا ردة فعل من افراد آخرين من العائلة.
ويُشاع أنَّ أسباب تطوّر الخلاف تعود الى خلافات "جببيّة - عائلية بين الطرفين".
وأدى تبادل اطلاق النار الى اصابة م.ع.ناصيف شمص ومصرعه على الفور.
وبعد شيوع الخبر، تحوّلت بلدة بوداي الى مسرح لاشتباكات داخلية بين افراد العائلة الواحدة استخدمت فيها مختلف انواع الاسلحة الرشاشة والقذائف الصاروخية، كما تحوّل ليل البلدة الى ما يشبه الجحيم.
وانتشر على اثر ذلك الجيش اللبناني في البلدة، وقد جهد طوال الليل لوضع حد للاشتباكات المتنقلة في شوارع وازقة البلدة وعمد الى ملاحقة المسلحين واعادة الهدوء.