في مبادرة اخوية رائعة: دير مار انطونيوس في النبطية وزّع مساعدات على العائلات بمناسبة شهر رمضان المبارك

إستكمل دير مار انطونيوس في النبطية الفوقا، رسالته الإنسانية والوطنية، الى جانب رسالته الروحية، والتي تجلّت بأبهى صورها اليوم، خلال عملية توزيع المساعدات الغذائية في الدير، التي قام بها رئيس الدير الأب سليم نمور، على العائلات المحتاجة في المنطقة وجوارها، وشملت عائلات مسيحية وإسلامية، وهي مقدمة من النائب هاني قبيسي، في إطار تعزيز وتعميق أواصر الوحدة الوطنية والعيش المشترك بين أبناء المنطقة، والتخفيف من معاناتهم التي يرزحون تحت كاهلها بفعل الأوضاع الإقتصادية الصعبة، حيث سجّل الدير خطوات متقدمة في هذا المجال، حيث عزز حضوره الوطني على مساحة الجنوب، من خلال العلاقات والروابط الأخوية التي نسجها، رئيس الدير الأب سليم نمّور، منذ تبوأه رئاسة الدير، فعمل جاهداً على تعزيز وتوطيد التواصل والتعاون بين مختلف العائلات الروحية والسياسية والحزبية والفاعليات الوزارية والنيابية، ولاقت إرتياحاً وترحيباً كبيرا على مختلف الصعد.

من جهته أكد الأب نمور "ان عملية توزيع المساعدات اليوم هي بمناسبة شهر رمضان المبارك، بهدف تجسيد الأخوّة الوطنية والوحدة بين اهلنا في النبطية الفوقا وجوارها، لأننا جميعاً مسلمين ومسيحيين جسم واحد، نحتفل ونفرح سوياً بالمناسبات ونتشارك معاً فيها، ونقف الى جانب بعضنا البعض في الأحزان"، وقال:"كما إحتفلنا سوياً في عيد الميلاد في المنطقة، بعد أن أصبح الدير مقصدا ومحجاً لجميع ابناء المنطقة بمختلف طوائفهم، للتأكيد على دوره الوطني، ها نحن اليوم نقف الى جانب أهلنا في شهر رمضان، لنخفف من وطأة الأزمة التي تعصف بالبلاد."

وشكر الأب نمّور الرئيس نبيه بري والنائب قبيسي وجميع الفاعليات وقوفهم الدائم الى جانب الدير وحرصهم على أداء رسالته"، وأكد ان لبنان بحاجة الى جميع أبنائه للنهوض به، ليعود منارة الشرق في المنطقة العربية"، مؤكدا "ان جهوده في مد جسور التواصل مستمرة ولا تتوقف عند حدود معينة، بهدف تقريب المسافات والمساحات بين أبناء الوطن، والتي كانت سبباً رئيسيا في تعزيز الثقة بالدير لدى الوزراء والنواب والأحزاب والفاعليات، الذين وضعوا بتصرفه العديد من المساعدات، ليقوم الدير بتوزيعها على العائلات المحتاجة، من مسيحية ومسلمة في المنطقة وجوارها".

وشدد الأب نمور"على توطيد العلاقة مع المؤسسات التربوية، حرصاً منه على دورها الأساسي والريادي في تربية وتوجيه الأجيال وتنشئتهم وتشجيعهم على التمسك بتحصيلهم العلمي، اذ يحرص على زيارة المدارس ودور الحضانة، بشكل دوري وفي المناسبات، للتأكيد على أهمية دورها"، آملا "ان تحمل الأيام المقبلة الأمن والسلام والإطمئنان للبنان وشعبه".