31 اصابة بكورونا في منطقة صور: أم نقلت الفيروس الى طفليها (3 و7 سنين) وعسكري لم يبلغ عن اصابته واحتك بآخرين... الحالات المخالطة تثير القلق، فهل يتخذ قرار بالعزل؟!

تحت عنوان "31 إصابة بكورونا في صور... "الحالات المخالطة تُثير قلقنا"، نشرت جريدة النهار: (ملاحظة: صورة الغلاف ارشيفية)

بسبب تزايد عدد المصابين في قضاء صور بين الوافدين والمقيمين نتيجة حالات المخالطة، رفع المعنيون والمتابعون الصرخة للالتزام بالحجر المنزلي وعدم مخالطة الناس لضمان عدم تفشي الفيروس والوصول إلى سيناريو لا تحمد عقاباه. 26 حالة إيجابية تعود للوافدين، منهم 23 حالة على متن رحلة سيراليون، و3 من الدول الأوروبية، أما الحالات المتبقية فتعود إلى حالات مخالطة، بالإضافة إلى إصابة مجهولة المصدر.

لا يخفي مدير وحدة إدارة الكوارث في الاتحاد مرتضى مهنا في حديثه لـ"النهار" ارتفاع الإصابات في صور، "ولكن نتائج الوافدين لا تُثير مخاوفنا لأننا نعرف نتائجها الإيجابية منذ وصولها إلى المطار، وبالتالي نتخذذ الإجراءات الضرورية سواء بنقلها إلى المستشفى او التزامها بالحجر المنزلي. ومن بين حالات الوافدين هناك امرأة مصابة نقلت العدوى إلى ولديها في ظل غياب أقارب للاهتمام بهما، وبالتالي جاءت نتيجة ولديها (3 سنوات و7 سنوات) إيجابية بعد يومين من قدومها من سيراليون.

ما يقلقنا فعلاً هي الحالات المخالطة التي تستوجب متابعتها ومعرفة مصدرها لتفادي تفشي الفيروس في المنطقة. وما سجلته بلدة شحيم نتيجة مخالطة لأحد العسكريين، تواجهه بلدة صور مع أحد العسكريين الذي التقط العدوى في المحكمة العسكرية دون أن يفصح عن إصابته، وكان قد احتكّ بأشخاص آخرين قبل أن نعرف بإصابته بالكورونا، ما أدى إلى نقل العدوى إلى شخصين".

برأي مهنا، "على الناس الالتزام بالحجر المنزلي حتى لو كانت نتيجتها سلبية، فكيف إذا كانت نتائجهم إيجابية؟ على العائدين أن يتحملوا مسؤوليتهم ويعزلوا أنفسهم، وعلى المقيمين تفادي الاختلاط والتحلي بالمسؤولية لأن أي عدوى من شأنها أن تودي إلى كارثة صحية. هناك من يرفض الخضوع للحجر المنزلي، ولقد واجهنا على سبيل المثال حالة عائدة من اسطنبول رفضت البقاء في الحجر المنزلي وأصرّت على التنقل ومتابعة مسار حياتها، الأمر الذي دفعنا إلى تسطير محضر بحقها. الموضوع ليس مزحة، جميعنا معنيون في مواجهة هذا الفيروس وعدم الاستهتار بما قد نُسببه بمعرفة أو بغير معرفة".

أما عن احتمال عزل صور لتفادي انتشار العدوى، يقول مهنا: "حتى الساعة ما زالت الأمور قيد السيطرة، نحن اليوم نتابع كل حالة بحالتها، حتى الحالات التي خرجت من المستشفى والتي تخضع للحجر المنزلي، بالإضافة إلى الحالات المشكوك فيها. ولكن تُشكّل الدفعة الثالثة من عودة المغتربين تحدياً حقيقيّاً، وإن وجود إصابات جديدة ستدفعنا إلى اتخاذ قرار أكثر شدةً وربما قد نتخذ قراراً في عزلها إذا رأينا أن الأمور خرجت عن السيطرة. لذلك نرفع الصرخة اليوم ونشدد على أهمية التقيّد بالتدابير الوقائية والحجر المنزلي تفادياً لأي عدوى داخلية، خصوصاً ما نشهده في الفترة الأخيرة من إصابات في صفوف المقيمين نتيجة المخالطة مع حالة مصابة".