الأستاذ يحي زلزلي لم يكد يرتاح على سريره في المستشفى على إثر وعكةٍ صحيّةٍ ألمّت به، حتّى فتح حاسوبه في ورشة تعليم طلابه عن بعد، في الجامعة اللبنانية

لأنّه يؤمن أنّ التّربية عبادةٌ وصراطها صلاةٌ لا يؤخّر مواعيدها المرض، لم يكد الأستاذ يحي زلزلي يرتاح على سريره في المستشفى في إثر وعكةٍ صحيّةٍ ألمّت به، حتّى فتح حاسوبه في ورشة تعليم طلابه عن بعد، يصل فيها ليله بنهاره، وعقول طلابه بنبضات قلبه في سعيٍ مشكور إلى تعويضهم ما فات، وفي تحدٍّ للواقع يجعل فيه من المرض الطّارئ والتّعطيل القسريّ تشغيلًا لملكات الابداع والتّفوّق.
فسلامٌ على الإرادة الطّيّبة والعزيمة الصادقة التي لم يمنعها الدّاء من البذل والعطاء. فتواصلت وتفاعلت؛ وصيّرت العسير يسيرا والبعيد قريبا. ونعم أجر العاملين على استبقاء التفاني قمح بيادرهم الأثير. وسلامٌ على تربية ممهورةٍ بأنبل العطاء، لأنّها جديرة بالتّقدير والثّناء. وللأستاذ الفاضل يحي زلزلي دعاءٌ بأن يمنّ الله عليه بعاجل الشّفاء، ليبقى مثلا صالحا لأهل التّربية والتّعليم.