من ساحل العاج الى بيروت.. خطّط للإستيلاء على أموال عمّه

المصدر : لبنان 24

من ساحل العاج الى لبنان، إنتقل شاب لبناني لتنفيذ مخطّطه القاضي بالإستيلاء على أموال عمّه. كان الهدف من ذلك تخلّصه من الديون المتراكمة عليه.



ما أن اكتشف العمّ أنّه كان ضحيّة ابن شقيقه حتى تقدّم بشكوى ضدّه. تفاصيل الشكوى فصّلتها وقائع حكم صدر عن محكمة جنايات بعبدا برئاسة القاضي إيلي الحلو، قضى بإسقاط الحكم الغيابي الصادر بحق “م. ب”، وانزلت عقوبة الأشغال الشاقة به مدة ست سنوات، وتخفيفها إلى الأشغال الشاقة أربع سنوات، علماً أن “ع. د” (ابن شقيق المدعي) كان حكم عليه سابقاً في هذه القضية.



وكان المدعي “خ. د” تقدّم بشكوى أمام النيابة العامة في جبل لبنان، عرض فيها أنه عمّ “ع. د”، وأن الأخير أقدم على تزوير سند توكيل عام، مزعوم صدوره عنه، يبيح له التصرف بكافة أملاكه في لبنان ورهنها والاقتراض بضمانتها، مزعوم تنظيمه في السفارة اللبنانية في ساحل العاج، ومصدّق من وزارة الخارجية اللبنانية.

بناء على ذلك، أُخضع “ع. د” للتحقيق أمام مفرزة بعبدا القضائية، وأفاد أنه بسبب المشاكل المالية الكبيرة التي يعاني منها في ساحل العاج، حضر إلى لبنان ، حيث أقدم على رهن ثلاث عقارات يملكها لمصلحة أحد المصارف مقابل 400 ألف يورو، وقام بتسديد بعض الديون المتوجبة عليه، ثمّ استعمال سندات التمليك التي يحتفظ بها كل من عمه “خ. د” وعمه الآخر “ح. د” لديه للحصول على قروض وتسديد ديونه.



وأثناء وجود ابن الشقيق “ع.د” في بلدة حورتعلا البقاعية، تم تزويده برقم هاتف شخص من بريتال يمكنه تزوير أي مستند، فاتصل به على هاتفه الخليوي، وقابله في بريتال وأعلمه (المزوّر) أن اسمه “م. ب” ملقب بـ “كاتشو” ويستطيع تزوير أي مستند وطلب الأخير من “ع. د”، تزويده بكامل هويته وكامل هوية عمه واسم سفير لبنان في ساحل العاج، وبعد يومين حصل على المستند المزوّر مقابل 200 دولارأميركي، وهو عبارة عن توكيل عام منسوب صدوره عن عمه “ح. د” لمصلحته لدى السفارة اللبنانية في ساحل العاج.



وذكرت الشكوى أن التوكيل المذكور كان يقتصر على تواقيع العمّ “ح. د” وشاهدين ، وتوقيع المصادقة من وزارة الخارجية اللبنانية والمغتربين، فقام هو بالتوقيع على الوكالة المزورة، وبنفس اليوم توجه “ع.د” إلى إحدى مؤسسات التسليف وبحوزته سند تمليك لعقار باسم عمه “ح. د”، حيث التقى بصاحب المؤسسة ومديرها، الذي طلب منه تنظيم توكيل لدى الكاتب العدل بالعقار موضوع سند التمليك، وبالفعل توجه إلى دائرة الكاتب العدل ونظم توكيلاً عقارياً غير قابل للعزل بموجب وكالته المزورة عن عمه، لصالح صاحب المؤسسة، كما عاود واستحصل من “م. ب” على سند توكيل شامل ومطلق مزور، منسوباً صدوره عن عمه “خ. د” استعمله بنفس الطريقة للاستحصال على قرض مالي.

وتمكنت مفرزة الضاحية الجنوبية، من التعرف على هوية المزوّر “م. ب”، فتبيّن أنه من أصحاب السوابق، وخلال استجوابه أمام محكمة الجنايات في جبل لبنان، أنكر المتهم “ع. د” تورطه في عملية التزوير، لكنه اعترف باستعمال المزور مع علمه بالأمر وأنه كان ينوي رهن العقار للاستحصال على مبالغ مالية من مؤسسة التسليف، فيما أنكر المتهم “م. ب” تهمة التزوير، وأفاد بأن “ع. د” كان يشتري منه شيكات مزورة كان يستحصل عليها من “أ. ح”، ولم يكن يعلم بمشروع “عباس” الجرمي.