انتقلت الى رحمة ربها تعالى الطبيبة النسائية د. #إيمان_شرارة وقد وافتها المنية في الولايات المتحدة بعد حياة حافلة قضتها في صبر وشكر، وبعد اصابتها بمرض عضال.
لقد كانت د. إيمان إمرأة مثالية وقدوة يُحتذى بها، فهي بعد ان درست في الجامعة الأميركية في مطلع الثمانينات، اختارت إختصاص الأمراض والجراحة النسائية المتعب وذلك ليس لرغبة شخصية او لجاهٍ او مال بل بناءً على توجيه من السيد محمد حسين فضل الله الذي كان يعلم بالحاجة الملحة آنذاك الى طبيبة نسائية قديرة تنهض بالنساء. عاشت وعملت في لبنان بعيداً عن عائلتها التي كانت مقيمة في الولايات المتحدة، وذلك لخدمة مجتمعها. ساهمت الحاجة إيمان بنهضة إجتماعية وصحية وثقافية هائلة وقدمت خدمات طبية بمعايير عالمية فرضت نقلة نوعية في الطبابة في المنطقة. لم يقتصر دورها على رعاية النساء في أمراضهن وفي ولاداتهن بل كانت لهن نعمَ الصديقة ونعمَ المرشدة. لقد كانت إمرأة رسالية بحق وصاحبة قضية. رحلت إيمان ولكن ذكراها وآثارها سوف تبقى خالدة قي قلوب وأفعال الآلاف من مريضاتها وعائلاتهن وفي قلوب محبيها وأقاربها وكذلك في قلب زوجها المناضل والرسالي الذي كان لها خير سند وخير نصير طوال حياتها وفي قلب اولادها.
إنا لله وإنا إليه راجعون