ما يحصل في الجنوب اللبناني وتحديداً في قضاء صور مذهل بالفعل وعصي على التصديق ... الشعب الذي اذل اقوى قوة عاتية في الشرق الاوسط يقف عاجزاً مذلولاً امام 5 موزعين يحتكرون المازوت ويبيعونه في السوق السوداء على عينك يا تاجر والجميع يقف عاجزاً امامهم ... من اجهزة امنية الى اتحاد بلديات صور الى بلديات المنطقة الى المواطنين ... لا يردعهم احد ولا يخيفهم احد ويبدو ان من يغطيهم اقوى من الجميع !!
في معلومات موقع يا صور ان خمسة موزعين معروفين بالاسماء استلموا يوم الاثنين الماضي 270 الف ليتر مازوت واليوم الاربعاء 250 الف ليرت مازوت من مصفاة الزهراني، وقاموا ببيع 10% منها فقط بالسعر الرسمي وخزنوا 90% من الكمية لبيعها لاحقاً في السوق السوداء التي بلغ سعر الصفيحة فيها 35 الف ليرة لبنانية بينما سعرها الرسمي يبلغ 16400 ليرة لبنانية، وهم ذاتهم هؤلاء المحتكرين ابلغوا اصحاب المولدات والبلديات كذباً وزوراً انهم لم يستلموا الكمية الكافية من مصفاة الزهراني الا انهم في المقابل جاهزون دائماً وابداً لتلبية حاجات الجميع ولكن بسعر 35 الف ليرة فقط لا غير!!!.
وفي المعلومات ايضاً ان جميع بلديات منطقة صور تقف عاجزة بالمطلق امام هؤلاء حيث انهم لم يتمكنوا من اقناعهم بتسليم كميات المازوت التي استلموها بالسعر الرسمي وبقي هؤلاء مصرين على انهم لم يستلموا ما يكفي من المازوت رغم جميع المحاولات والاتصالات، وبات الجميع يعرف انهم يخزنون المادة ويبيعونها في السوق السوداء ب 35 الف ليرة للصفيحة محققين ربحاً حراماً يقدر ب 20 الف ليرة لبنانية بكل 20 ليتراً !!
المضحك المبكي ان لا ازمة مازوت ولا ازمة بنزين الا في منطقة الجنوب والنبطية، حيث ان المازوت متوفر على المحطات ابتداءً من صيدا وصولاً حتى العريضة وبسعر 16400 ليرة للصفيحة، اي السعر الرسمي، فيما هؤلاء الخمسة مصممين على نهش لحوم الجنوبيين حتى في اصعب المراحل والظروف.
اذن الامر نضعه برسم قيادة الحزب والحركة في الجنوب لوقف هؤلاء عند حدودهم او الاعلان عن اسم الجهة او الطرف الذي يؤمن الغطاء لاحتكاراتهم، لان الامر بات مقززاً ونافراً جداً وبات يهدد الامن الاجتماعي لاهالي الجنوب فليس معقولاً ان يكون هؤلاء الخمسة اقوى من الدولة واجهزتها واحزابها وبلدياتها.
تجدر الاشارة الى ان موقع يا صور تحفظ عن نشر اسماء المحتكرين هذه المرة ولكننا لن نتردد في المرة القادمة بذكر اسماء جميع المحتكرين وتجار السوق السوداء الذين باتوا كلهم معروفين وليقف الجميع عند مسؤولياتهم.
المصدر : هيثـم شعبـان