وزير الصحة السابق جميل جبق في تصريح جديد: 'الله يستر..الأعداد الحقيقية للإصابات أكبر بكثير من المُعلن عنها'..

رأى وزير الصحة السابق جميل جبق أن "قرار اقفال المناطق التي تشهد تفشّياً للوباء تأخّر كثيراً"، منبهاً الى أن "لبنان يتّجه الى وضع كارثي وقد أصبحنا في قلب العاصفة والله يستر". وأعاد التذكير بالسيناريو الذي وصلنا اليه والذي كان حذر منه في تموز الفائت والمتعلق بإرتفاع أعداد الإصابات المتوقعة يومياً، ووجوب إقفال البلد إقفالاً تاماً لأسبوعين أو ثلاثة أسابيع بما فيه اقفال المطار، ومنع كل أشكال التجمّعات والإجتماعات وإقامة الاعراس وفرض اجراءات قاسية وقوانين رادعة في حق المخالفين، والا "ذاهبون نحو المجهول".

وقال في حديث لـ"نداء الوطن": "إذا كانت أعداد الحالات المثبتة تبلغ يومياً نحو 1300 حالة، فهذا معناه انهم يعلنون اعداد الذين يخضعون لفحوصات الـ PCR"، اما الاعداد الحقيقية الموجودة في الاحياء والمناطق والمنازل فليست مسجلة بعد، ما يعني اننا متّجهون حتماً الى وضع كارثي".

خليفة

بدوره، أكّد وزير الصحة السابق محمد جواد خليفة أن "قرار إقفال المناطق رهن معطيات علمية تملكها وزارة الصحّة، فإذا كانت أعداد الإصابات مرتفعة وأسرّة المستشفيات ممتلئة يصبح التوجّه الى قرار الإقفال حتمياً". ورأى أنّ ارتفاع ارقام الاصابات سببه عدم التزام المواطنين بالاجراءات والتدابير، ولاحظ فلتاناً في الآونة الاخيرة، من ارتياد الشواطئ والمطاعم والحفلات والتجمعات في المنازل من دون كمّامات، وأكد أنّ "الحل الوحيد الذي أظهر جدواه هو التباعد الاجتماعي والالتزام بالكمّامة، فأفعل سلاح لنا هو الالتزام وفق المعايير".

ولفت خليفة لـ"نداء الوطن" الى أنّ فيروس كورونا موجود وينتشر، والمهمّ أن نحدّ منه ونستطيع تنظيم الخلاف والتعايش معه وعندما نفشل بالإجراءات، علينا العودة الى إجراءات أقسى".

وقال: "إنّ الإستراتيجية ديناميكية تتحرّك وفق الأرقام وانتشار الوباء، أحياناً يجب التشدّد وأحيانا يجب التراخي". واعتبر ان "الارقام التي ظهرت في الأسابيع الثلاثة الأخيرة تنذر بالخطر ما يوجب المزيد من الالتزام والاقفال، بحسب ما ترتئيه لجنة الترصّد الوبائي، كي لا يتفاعل المرض ضمن المجتمع وينتقل الى قرى ومناطق اخرى".