الدولار سينخفض إلى دون ستة آلاف ليرة… إليكم التفاصيل

الدولار سينخفض الى دون ستة آلاف ليرة…

بالنسبة إلى سعر الدولار، وبحسب أوساط مَصرفيّة مُطلعة إنّ سعر صرف الدولار يتاثّر حُكمًا بالواقع السياسي في البلاد، على الرغم من أنّ أسسه الأساسيّة تعود إلى واقعين إقتصادي ومالي شاملين في البلاد. وأوضحت أنّه كلّما تشنّجت الأوضاع السياسيّة، كلّما زاد الضغط على العملة الأجنبيّة، ما يُؤدّي حُكمًا إلى إرتفاعها، والعكس صحيح، بمعنى أنّه كلّما شعر اللبنانيّون بأنّ الوضع السياسي مُستقر، وبأنّ الأمور العامة إلى تحسّن في المُستقبل، كلّما زاد الهدوء في السوق المالي. وتوقّعت الأوساط المَصرفيّة أنّ يشهد سعر صرف الدولار إنخفاضًا جديدًا، بعد الإنخفاض الذي حصل في الأيّام القليلة الماضية، وذلك فورإعلان تشكيل الحُكومة الجديدة، وفي الأيّام القليلة التي ستلي ذلك. وأوضحت أنّ سعر صرف الدولار سينخفض قليلاً، وهو قد ينخفض عن عتبة الستة آلاف ليرة لبنانية للدولار الواحد. وعزت الأسباب من جهة إلى عوامل نفسيّة، حيث يعتبر الكثير من اللبنانيّين أنّ تشكيل حُكومة جديدة في ظلّ توافق سياسي واسع سيفتح الباب أمام تدفّق أموال خارجيّة مُتعدّدة المصادر إلى لبنان، ومن جهة أخرى إلى قيام المزيد من المُواطنين اللبنانيّين من مُختلف الطبقات الإجتماعيّة، ببيع جزء من الدولارات التي يُخزّونها في منازلهم تجنّبًا لفُقدان المزيد من قيمتها الماليّة.
وقالت الأوساط نفسها إنّ حجم سوق الصيرفة صغير، حيث يتراوح ما بين ثلاثة وثمانية ملايين دولار في اليوم الواحد، وهو بالتالي يتأثّر بشكل مُباشر بحجم العرض والطلب، الأمر الذي يُفسّر التقلّب السريع على مُستوى الأسعار. وإذ رفضت الإتهامات المُوجّهة إلى الصرّافين بشكل عام بالتلاعب بسعر الدولار، واصفة الأمر بالتجنّي، أقرّت في الوقت عينه بأنّ الكثير من الشركات ورجال الأعمال وعددًا من السياسيّين المُتموّلين، وربّما بعض الصيارفة، يدخلون على خطّ تقلّبات أسعار الصرف في بعض الأحيان، بهدف تحقيق الأرباح الكبيرة والسريعة. وأضافت أنّ هذا الأمر يحصل بشكل إفرادي وغير مُنظّم، أي من دون أيّ تنسيق أو خطّة مُسبقة، وذلك بناء على سعر الصرف اليومي، مُشيرة إلى أنّ جزءًا من المُواطنين العاديّين يُساهمون به عن غير قصد، عندما يُسارعون إلى بيع الدولار أو إلى شرائه، عند سماعهم أيّ معلومة أو حتى أيّ إشاعة!
الديار