باسيل: حياتي قد تكون مهددة.. هناك من يريد أن يتخلص منّي بعدما أصبحت أشكل عبئاً على بعض المشاريع والمخططات الخارجية (الجمهورية)

كتبت عماد مرمل في صحيفة الجمهورية تحت عنوان:"هل حياة باسيل مهدّدة؟":
بالنسبة للعقوبات الأميركية التي صدرت في حقه، اكتفى رئيس «التيار الوطني الحر» النائب جبران باسيل حتى الآن برواية فصل واحد من قصته مع الأميركيين، تاركاً للتوقيت المناسب سرد فصول أخرى بالغة الأهمية والدلالة، وحينها ستطفو على السطح حقائق جديدة «وسيظهر كيف انني تصرفت كما كان يجب أن اتصرف».

لا ينكر باسيل أنّ القرار الأميركي ترك انعكاسات سلبية على حياته اليومية، وكذلك على اعماله في المجال الهندسي والتي يجزم أنّها تشكّل المورد الأساسي له، الّا انّه يؤكّد انّ هذا الثمن الشخصي لن يبدّل في قناعاته بمعزل عن كلفتها.

وانطلاقاً من انّ أميركا تسيطر على النظامين المالي والمصرفي في العالم، يتحدّى باسيل أن تُكشف ارصدته وحساباته المفترضة في المصارف بعد اصدار العقوبات ضدّه بذريعة الفساد، مبدياً ثقته في انّهم لن يتمكنوا من ذلك «لانني وببساطة شديدة لا أملك شيئاً من هذا القبيل». َوبينما يستكمل باسيل تحضير متطلبات الخيارات القانونية التي سيلجأ اليها في التوقيت المناسب رداً على اتهامات الإدارة الأميركية له بالفساد، يستهجن كيف أنّ من بين الذرائع التي استندت اليها العقوبات القول إنّه أسس عام 2014 شركات واجهة في مجال الطاقة، فيما انّه لم يكن وزيراً للطاقة آنذاك. اما في خصوص الإشارة إلى انّه استخدم نفوذه لتعيين قريبين منه في الإدارة عام 2017، يلفت باسيل الى انّ ما حصل آنذاك هو اصدار تشكيلات ديبلوماسية بموجب قرار مجلس الوزراء مجتمعاً.

وليس مستبعداً في حسابات باسيل احتمال وجود بصمات اسرائيلية على قرار العقوبات الأميركية ضدّه، كون سلوكه السياسي يزعج تل أبيب كثيراً، مستشهداً بأحد الأمثلة وهو انّ بنيامين نتنياهو الذي عرض صوراً في الأمم المتحدة حول وجود مخازن صواريخ لحزب الله في محيط مطار بيروت، لم يهضم مبادرته الفورية آنذاك الى تنظيم جولة اعلامية في تلك المنطقة لإثبات عدم صحة ما روّج له رئيس الحكومة الاسرائيلية.

وإزاء الضغوط التي يتعرّض لها، لا يخفي باسيل شعوره بأنّه يواجه في هذه المرحلة خطراً أمنياً، وأنّ حياته قد تكون مهدّدة، وسط انطباع لديه بأنّ هناك من يريد أن يتخلص منه «بعدما صار يشكّل عبئاً على بعض المشاريع والمخططات الخارجية».

لقراءة المقال كاملاً: عماد مرمل - الجمهورية