المشهد المؤسف الذي هزّ المجتمع اللبناني يتكرر...الستيني أبو أحمد سائق تاكسي يعيل عائلته وقارورة الأوكسجين رفيقة مشاويره!

في بلد الـ"لا ضمان للشيخوخة" والأزمات الإقتصادية والمعيشية المتتالية، تتكرر اليوم قصة المرحوم الحاج حامد سليمان الذي كان يعمل سائق لسيّارة أجرة، بينما يضع الكمامة وإلى جانبه قارورة الأوكسيجين، في مشهد هزّ المجتمع اللبناني العام الماضي وضجت به مواقع التواصل الإجتماعي.
فالعم "أبو أحمد" البالغ من العمر 60 عاماً قصته مشابهة، يعمل سائق "تاكسي"، أيضاً، وترافقه أنبوبة الأوكسيجين في كل تفاصيل حياته.

تواصل موقع بنت جبيل مع جمعية "انا كمان جعت - طريقنا السما" التي سلطت الضوء على حالة العم الصعبة عبر صفحتها على فايسبوك، وأشارت صاحبة الجمعية ريتا بولس في حديث لموقعنا أن العم الستيني يعمل على سيارة "تاكسي" قام بإستئجارها لتأمين معيشته وطبعاً ترافقه قارورة الاوكسيجين التي تساعده على التنفس، ولكن، العم قدراته البدنية ضعيفة بحيث يحتاج لمساعدة أثناء المشي: "بيمشي مترين ثلاثة وبعدين بدو حدا يسندو ليكمل".

وتابعت أن العم، وهو من سكان الطيونة - بيروت، يعاني من مرض الانسداد الرئوي ولا يستطيع العيش دون قارورة الأوكسيجين، لافتةً إلى أنه يحتاج لقارورتين كل شهر والقارورة الواحدة بـ 50 ألف ليرة لبنانية بينما إيجار ماكينة الأوكسيجين يبلغ 200 ألف ليرة لبنانية للشهر الواحد فقط.

العم "أبو أحمد" هو أب لولدين وفتاتين، إثنين منهما في المدرسة وأكبرهم بأول العقد الثاني من العمر، أجبرته ظروف الحياة ومُرها على العمل في هذا العمر وفي هذا الوضع  الصحي الصعب فهو المعيل الوحيد لعائلته بحسب ما روت بولس لموقع بنت جبيل.

للراغبين بالمساعدة يمكنكم التواصل مع الجمعية على الرقم: 70804109

منى قدوح - بنت جبيل.أورغ