تحت عنوان "لا علاقة للعقيد أبو رجيلي مباشرة بالمرفأ... وعائلته تنتظر نتائج التحقيق"، نشرت اسرار شبارو في النهار:
لا تزال التحقيقات بقضية مقتل العقيد المتقاعد في الجمارك منير أبو رجيلي الذي عثر عليه جثة في منزله في قرطبا بعدما ضُرب بآلة حادة على رأسه، مستمرة، وفي وقت ربطت وسائل إعلام بين انفجار المرفأ و"اغتيال" العقيد، أكد وكيل عائلة الفقيد لـ"النهار" المحامي جوزف خليل أن أبو رجيلي لم يعمل مباشرة في المرفأ ولم يكن يوماً مسؤولا فيه.
العائلة تنتظر نتائج التحقيق
لا تزال خلفية الجريمة غامضة. شقيقة زوجة الضحية أكدت لـ"النهار" أن العائلة بانتظار نتائج التحقيقات، في حين قال وكيل العائلة المحامي جوزف خليل إن "العقيد تقاعد من الضابطة الجمركية منذ ثلاث سنوات، ولا معلومات حتى اللحظة إلى حين انتهاء التحقيق، وقد حضر قاضي التحقيق في جبل لبنان حنا بريدي والرئيس الياس ريشا إضافة إلى الادلة الجنائية حيث تمت معاينة مسرح الجريمة". وعما إن حصلت سرقة من عدمها، أجاب: "يقال لا، ولا نعلم إن حصل تضليل أو تشويه تحت ستار السرقة"، وعما إن كان الفقيد قد أطلع عائلته على تهديدات كان يتلقاها أو خطر يحوم حوله، قال: "كلا".
نفي الشائعات
"كان #العقيد أبو رجيلي أكثر ضابط آدمي في الجمارك"، بحسب ما قاله مقرب منه عمل وإياه لسنوات، وأضاف: "ابن بلدة بنحلاي الشوف، سكان أدونيس، والد لثلاثة أبناء: فتاة وشابين، أعمارهم أقل من 18 سنة، قبل الجريمة قصد منزله في قرطبا حيث بلدة زوجته لمتابعة ورشة العمل فيه، وقد اعتاد أن يقصده خلال الاسبوع وحده بسبب ارتباط زوجته بعملها ومدارس أولاده، وكان يمضي وقتاً كذلك مع عائلة زوجته". وأكد: "لم يخدم العقيد في المرفأ على عكس ما يشاع، بل خدم في 3 مراكز في إدارة الجمارك وهي المكافحة البرية ـ بيروت والمطار والمجلس الأعلى للجمارك".
تواضع وإخلاص
وأكد المصدر أن الفقيد (58 سنة) "هو أكثر ضابط آدمي في ادارة الجمارك، أخلص لبدلته وليس لمصلحته الخاصة، لم يستقبل يوماً أياً من مخلّصي البضائع في مكتبه كي لا يقال عنه إنه يرتشى، وكان يعامل الجميع بالتساوي من أصغر عسكري إلى أكبر شخص بالإدارة". وعما إن كان لديه معلومات في ما إن سبق وتلقى العقيد تهديدات، أجاب: "لم يطلعني على ذلك، وقبل مقتله بيوم تحدثت معه عبر الهاتف، كان طبيعياً كعادته، أخبرني أنه يرغب برؤيتي وكيف أن فيروس كورونا أبعد الناس عن بعضها البعض".
هل ستكشف "الدولة" عن المجرم؟
وفي الأمس، علّق ابن قرطبا النائب السابق فارس سعيد على الجريمة، في اتصال مع "النهار"، بالقول: "إلى الآن الامور لم تُتضح، إلا أن الأكيد أنه لم تحصل عملية سرقة، وقد ضرب بآلة حادة وهو نائم في سريره، وبعد عدم رده على الاتصالات قصدت زوجته المنزل في قرطبا لتعثر عليه جثة مضرجة بالدماء، والمعروف ألا أعداء للعقيد داخل البلدة"، وأضاف: "كان أبو رجيلي مسؤول دائرة التهريب في مجلس الجمارك الأعلى، وإذا أرادت الدولة معرفة ما حصل معه يمكنها ذلك خلال يومين إلى ثلاثة، ففي البلدة كاميرات مراقبة وشرطة بلدية وسرية قوى أمن داخلي، وإذا لم تعلن الدولة عن القاتل يعني ذلك أنها تريد إخفاءه".