المستشفى القطري من صور إلى بيروت.. تحويل 30 سرير من الهبة إلى مستشفى قانا الحكومي ونقل بقية الأسرّة الـ470 إلى مستشفى الحريري (الأخبار)

تحت عنوان "المستشفى القطري من صور إلى بيروت" كتب بلال قشمر في صحيفة الأخبار:

كتب بعد ستة أشهر، حسم أمس مصير المستشفى الميداني الذي خصص لمدينة صور في إطار الهبة القطرية التي قدمت للبنان في مواجهة كورونا. بعد الجدل حول تكديس معدات المستشفى في مستودع المدينة الرياضية في بيروت منذ آب الماضي، أعلنت وزارة الصحة أمس عن مبادرة للرئيس نبيه بري طلب خلالها «تحويل المستشفى إلى مستشفى رفيق الحريري الحكومي الجامعي أو المدينة الرياضية، على أن تشغّله جامعة البلمند بالتعاون مع النقابات المعنية وكليات الطب والمستشفيات الجامعية والصليب الأحمر بمواكبة وزارة الصحة». أما الجزء الآخر من الهبة المخصص لعكار وطرابلس، فقد لفت البيان إلى أنه «بعد تركيب المستشفيين، ستنقل الأجهزة الخاصة بهما التي لا تزال موجودة في المدينة الرياضية».

المبادرة جاءت بعدما تحوّل المستشفى الى قضية رأي عام في صور بسبب «المماطلة» في تركيب المستشفى في المنطقة التي لا تضم مستشفياتها أكثر من عشرة أجهزة تنفس لخدمة نحو 400 ألف مواطن. وتباينت أسباب التأخر بين خلاف على الموقع بين الوزارة واتحاد بلديات صور وعدم توافر الإمكانيات اللوجستية والمادية والبشرية لتشغيله، إذ لفت مصدر صحي الى أن تشغيل المستشفى يحتاج إلى «طاقم طبي مؤلف من 1500 طبيب وممرض، إضافة الى عمال النظافة والكلفة التشغيلية العالية التي لا يمكن أن تتوافر في ظل الوضع الاقتصادي الصعب».
وأوضح رئيس الاتحاد حسن دبوق، في بيان، أن «المستشفى يفتقر الى وجود مختبرات وأجهزة أشعة والكثير من المعدات الطبية المفروض وجودها في مستشفيات كورونا. ولأن تجهيزه يكلف مليارات، ونظراً الى عجز الوزارة عن تأمين هذه المتطلبات، فإن هذا الأمر يفوق موازنة الاتحاد». وخلص الى أن «تشغيل المستشفى بشكل مستقل أصبح أمراً مستحيلاً مادياً، فطلبت الوزارة من الاتحاد تأمين أماكن أخرى له، تكون بمحاذاة أحد المستشفيات في المدينة، ولكن هذا الأمر تعذّر لعدم وجود أي باحة قرب مستشفيات المدينة الموجودة أصلًا في أماكن ضيّقة، ولأن الطاقم الطبي الموجود فيها بالكاد يمكنه خدمة عدد الأسرّة التابعة للمستشفى».


الحل الأوّلي للخروج من «خطأ الخيار العشوائي» تمثل في تحويل 30 سريراً من الهبة مع معداتها الى مستشفى قانا الحكومي «ليستخدم لفرز حالات المصابين قبل دخولها المستشفى» وفق المصدر. فيما ستنقل بقية الأسرة الـ 470 إلى مستشفى رفيق الحريري الحكومي.
ويضم «قانا الحكومي» ثمانية أسرة عناية لمصابي كورونا و15 سريراً للحالات العادية و25 سريراً للعزل. إلا أن دعم المستشفى بـ30 سريراً يثير مشكلة حاجة هذه الأسرّة لخزان للأوكسيجين تُضخّ الى أجهزة التنفس بحسب مدير المستشفى محمد صايغ.