الأفران "التقليدية" الصغيرة، التي انتشرت في القرى بسبب الأزمة الاقتصادية، زاد الإقبال عليها نتيجة أزمة الخبز التي تشهدها البلاد. وبات المواطن أسير مزاجية وزارة الاقتصاد ونقابات أصحاب الأفران، فكانت البدائل خبز الصاج والطابونة، الذي ارتفع الطلب عليه بشكل كبير.
في بلدة برج رحّال، كانت الأفران التقليدية الصغيرة التي انتشرت فيها منذ أكثر من 10 سنوات، البديل لأبناء البلدة وقاصديها من القرى المجاورة أو المارّة، ليحصلوا على حاجتهم اليومية من الخبز.
جميلة قرياني، أكدت لـ«الأخبار» أن الطلب على الخبز زاد بنسبة 50 في المئة، و«لو كانت لنا القدرة على العمل طيلة النهار لما استطعنا تأمين كل ما يحتاج إليه المواطن من الخبز». زميلتها في الفرن المجاور، جمانة صبرا، اعتبرت أن الطلب على خبز الطابون والمرقوق ارتفع منذ يوم أمس وإلى الآن، «ونحن لا قدرة لنا أن نكون بديلاً عن الأفران الكبيرة الحديثة، رغم أن نسبة البيع المرتفعة تساهم في زيادة المدخول اليومي».
من جهته، يقول أحمد قعفراني، صاحب صاج خبز مرقوق، إن على المواطن الانتظار كي يستطيع أن يشتري ربطة الخبز، لأن الكمية تنفَد في وقت قصير.