شاب جثة مطعوناً بسكين في منطقة حساسة قطعت أحد أعضائه، رُبط بعامود وعنف حتى الموت... اشارات الى علاقة عائلة زوجته التي خطفها، شقيقه يقدم روايته ورئيس البلدية يقدم تفاصيل أخرى !! (الصورة داخل الخبر)

قطعوا عضوه الذكري وقتلوه"... خبر تداولته بعض المواقع الإلكترونية، بعد العثور على جثة شاب في المتين، وتبين أنها تعود لإبن بلدة الجوار #طوني الجميل، كما تم تداول صورة الجثة وهي ممددة أرضاً عارية، ما عزّز الفرضية التي اعتمدوها، لتوجَّه بعض أصابع الاتهام إلى "زوجته" التي تحمل الجنسية السورية، حيث حيك سيناريو محوره أنه بعد إقدامه على خطفها كان عقباه الموت من قبل أقربائها.

رواية شقيق الضحية
الفرضية التي جرى تداولها على السوشيل ميديا، هي التي أيّدها سامي شقيق طوني (42 سنة)، في اتصال مع "النهار". واستند، كما قال، على تقرير الطبيب الشرعي، الذي كشف على الجثة عند وقوع الحادث، ذاكراً أنه "تعرض لطعنة سكين في الجزء العلوي من أعضائه التناسلية أصابت وريده، كما قعطت خصيته"، لا بل أكثر من ذلك، فقد أشار إلى أن "طوني رُبط بعمود الكهرباء، ووضعت قطعة من الكاوتشوك في فمه، كما كبلت يداه، عُنّف حيث ظهرت آثار كدمة بين كتفيه ليطعن في شريانه الأساسي، نزف، وخلال 3 دقائق توقف قلبه وكليته".

اللافت أن الحادث وقع فجراً. وعلّق سامي: "يومها خرج من منزله عند الساعة الثالثة فجراً، أطلع زوجته كما أخبرت أنه لن يتأخر أكثر من نصف ساعة، إلا أنه خرج إلى الأبد" . وعن الاتهامات التي وجهت إلى الزوجة التي ارتبط بها قبل شهرين، من قبل بعض رواد مواقع التواصل الاجتماعي أجاب: "هي أول من أوقف، قبل أن يطلق سراحها مجدداً، مع العلم أن هناك كاميرات مراقبة أزيلت من المكان".

رواية معاكسة تماماً

وعلى عكس ما قاله سامي، أكد رئيس بلدية المتين مارون الناكوزي أنه إلى الآن ظهر أن لا جريمة خلف موت طوني الذي عثر على جثته على الطريق العام عند مدخل المتين وليس في حرج كما قيل، وشرح: "ما ظهر إلى الآن أنه كان متسلقاً العمود الكهربائي، حينها كان التيار مقطوعاً، وهو على العمود، عاد التيار، ما أدى إلى صعقه ووقوعه أرضاً، وقد خرج التيار من أعضائه التناسلية، فقطعت، بحسب تقرير الطبيب الشرعي الثاني الذي كشف عليه، وذلك على عكس تقرير الطبيب الشرعي الأول الذي لم يكن دقيقاً".

وعن الصورة التي يجري تداولها لطوني لحظة العثور على جثته حيث بدا أنه عار من الملابس أجاب: "أنا أول من وصل إلى الموقع بعد الصليب الأحمر بدقيقة، كان لا يزال مرتدياً ملابسه، لذلك احتمال أن تكون الصورة التقطت بعد كشف الطبيب الشرعي الأول عليه".




وأشار الناكوزي إلى أن من عثر على طوني هو زوجته السورية وشقيقه. فبعد أن طال غيابه عن المنزل، اتصلت زوجته بشقيقه وخرجا للبحث عنه، وعثرا عليه عند الساعة السادسة والنصف صباحاً".

ما أشار إليه التحقيق
وبحسب معلومات الناكوزي "ليس لدى طوني أي سوابق أو مشاكل". وهذا ما أكده مختار بلدة الجوار جورج سماحة حيث قال: "ربيته منذ كان عمره سنتين، خلوق وهادئ، وضعه الاقتصادي كان يرثى له كما الأيام التي تمر على الجميع، حيث كان يعمل في التزامات الأحراج، حطب وما شابه، لا نعلم الى الآن ما حصل معه، ربما رحل وسرّه معه، وننتظر ما ستتوصل إليه التحقيقات". في حين أكد مصدر أمني لـ"النهار" أن التحقيقات "تشير إلى تعرض طوني لصعقة كهربائية أدت إلى وفاته والتحقيق لا يزال مستمراً".

المصدر: مقال تحت عنوان "طوني جثة مقطوعة الأعضاء... روايتان متناقضتان وهذا ما وصلت إليه التحقيقات" في موقع النهار