الأنباء الكويتية –داود رمال
يصل الى بيروت الأربعاء المقبل، وزير الخارجية الفرنسي جان ايف لو دريان، بصفته الوزارية وكموفد من قبل الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون، لحث القيادات اللبنانية على الإسراع في تأليف الحكومة، وتأكد في جدول مواعيده لقاء مع رئيس الجمهورية العماد ميشال عون وآخر مع رئيس مجلس النواب نبيه بري، على ان تستكمل باقي المواعيد قبل وصوله.
وقبل وصوله، تنشط المساعي للتوصل إلى صياغة توجهات جدية تكون مادة أساسية للبحث في عملية التأليف، ومنها مسعى البطريرك الماروني بشارة الراعي، إذ كشف مصدر واسع الاطلاع لـ«الأنباء» عن ان «البطريرك الراعي حمل الى رئيس الجمهورية في زيارته بعبدا الاثنين الماضي، ما دار بينه وبين الوزير السابق غطاس خوري موفدا من الرئيس المكلف سعد الحريري الى بكركي، وخلاصته وجود إمكانية للبحث عن حل وان صيغة حكومية من 24 وزيرا يمكن ان تكون موضع بحث كمدخل للحل، وأبلغ عون الى الراعي موقفه من هذا الطرح وألا مشكلة لديه في حكومة من 24 وزيرا وفق المنهجية المعروفة وهي: توزيع الوزارات بشكل عام، وتوزيع الوزارات على الطوائف، والجهات التي ستسمي الوزراء، والأسماء المقترحة، وان المطلوب ان يأتي الحريري بلائحة كاملة متكاملة بهذه النقاط الأساسية لنبحث معا والاسم الذي نتفق عليه نثبته والاسم محل خلاف يستبدل بآخر».
وأوضح المصدر ان «الحريري لا زال على موقفه بشأن حقيبة الداخلية وانه يريد ان يكون له رأي حاسم في اسم الوزير، بينما عون يقابل ذلك بطرح مصير وزارة العدل والاتفاق على الاسم ايضا، إضافة الى من سيسمي الوزيرين المسيحيين اللذين سيبقيان خارج التوزيعة على القوى المشاركة في الحكومة».
وأشار المصدر الى ان «الراعي ابلغ الى المعنيين موقفه الحاسم برفض ان يسمي هو شخصيا الوزيرين المسيحيين، وانه تم طرح صيغة توافقية وغير نهائية وهي ان عون والحريري يتفقان على الاسمين معا من خلال استعراض جملة أسماء، ولكن بعد زيارة الراعي الى بعبدا زاره مساء امس الأول غطاس خوري الذي استمع الى أجواء لقاء الراعي وعون، وأن ما فهم من أجواء بيت الوسط بأن الحريري غير متحمس للطرح».
وقال المصدر: «ان العقد الثلاث المانعة لتأليف الحكومة لازالت حول حقيبتي الداخلية والعدل ومن يسمي الوزيرين المسيحيين المتبقيين، وبالتالي ربما زيارة لو دريان تفتح نافذة على الحل النهائي من خلال طرح صيغة توافيقية بضمانة فرنسية، وهذا الأمر يحتاج الى انتظار نتائج الزيارة الأسبوع المقبل».