كتبت باتريسيا جلاد في "نداء الوطن": "أسبوع الذلّ الذي مرّ على اللبنانيين أمام محطات البنزين، يبدو أنه يتّجه صوب الحلحلة بعدما بدأت أمس باخرتا محروقات بتفريغ حمولتيهما، وهو ما أكّد عليه ممثل موزعي المحروقات في لبنان فادي أبو شقرا لـ"نداء الوطن" متوقعاً أن تبدأ الشركات بتوزيع البنزين اليوم.
ويعود سبب أزمة المحروقات التي انفجرت الأسبوع الفائت إلى تفشّي رائحة رفع الدعم عن المحروقات نهاية الشهر الجاري، وفق ما يردّد أصحاب المحطات، باعتباره السبب المباشر لاصطفاف طوابير السيارات عند المحطات، من دون تهميش واقع أنّ البعض منها عمد إلى احتكار المحروقات وإقفال أبوابه، بينما عمدت محطات أخرى الى التقنين على المواطنين في الكمية.
هذا التقنين بدوره، دفع المواطنين الى التنقّل من محطة الى أخرى لـ"تفويل" سياراتهم بسبب خوفهم وعدم ثقتهم بالدولة وبمقولتها الشهيرة: "لا داعي للهلع". لكنّ الحقيقة كما علمت "نداء الوطن" من مصادر مطلعة أن "السبب الفعلي وراء أزمة البنزين التي شهدها اللبنانيون طوال الأسبوع الأخير هو فتح إعتمادين لباخرتي محروقات فقط الأربعاء الماضي، فيما حاجة البلاد لتلبية الاحتياجات في الفترة التي تخلّلتها عطلة عيد الفطر والإقفال هي 5 بواخر. فمصرف لبنان تأخّر في فتح الإعتمادات قبل العيد لشركتي "توتال" و"الوردية"، إستناداً الى المصادر نفسها، لذلك لم تتوفّر مادة البنزين فعلاً في تلك المحطات التي أقفلت أبوابها. في حين أن محطّات محروقات أخرى كانت تحتكر مادة المحروقات، وقد تبيّن ذلك خلال عمليات الدهم التي قام بها مدير عام وزارة الإقتصاد محمد أبو حيدر أمس الأول برفقة قوة من أمن الدولة في النبطية، التي أقفلت غالبية محطاتها أبوابها باستثناء محطات عدة لا تتجاوز الـ4 في كل النبطية ومنطقتها