تعرضت "مدافن" الكنيسة الانجيلية الوطنية في بيروت الكائنة في منطقة رأس النبع- طريق الشام، لاعتداء من قبل مجهولين ليل الخميس - الجمعة الفائت وتم تحطيم بعض الصلبان والمزهريات الرخامية التي كانت موضوعة على القبور. وعلى الأثر تقدمت الكنيسة بشكوى لدى السلطات المختصة، وأضحت القضية بعهدة القوى الأمنية.
وجاء في بيان وزعه مكتب راعي الكنيسة القس حبيب بدر ما يلي:
"إننا كطائفة وكنيسة ندين بشدة مثل هذه الاعتداءات على حرمة المقدسات ونرجو ألا تتكرر بعد اليوم، علما بأنها لا تؤثر سلبا علينا إطلاقا ولا تثيرنا طائفيا ولا تنال منا روحيا. فالانتقام ليس من شيمنا ولا الدعوة للرد على الشر بالمثل من مبادئنا، ونحن لا نتحمس أبدا لاستعمال العنف للدفاع عن مقدساتنا. على العكس، فنحن نؤمن بإله صلب وقام من أجلنا وغفر لصاليبه، ولم يدع إطلاقا للانتقام. ما يؤلمنا ويحزننا كمواطنين لبنانيين بالدرجة الاولى، وكمسيحيين إنجيليين، أنه ما زال في بلدنا أشخاص يمارسون أعمال الكراهية والحقد، ويفتعلون مشاكل تؤذي مشاعر أناس لهم رفاة أحباء يرقدون تحت التراب".
من جهة أخرى، دان النائب القس إدكار طرابلسي حادث الاعتداء على حرمة مدافن الطائفة الانجيلية في بيروت والتي يرقد فيها كل من رئيس الجمهورية ميشال عون ايوب تابت والمعلم بطرس البستاني وملحن النشيد الوطني اللبناني وديع صبرا ورعيل من المؤمنين والافاضل الذين خدموا الوطن والكنيسة والانسان في لبنان. وطالب السلطات الأمنية والقضائية كشف الفاعلين لردعهم ووضع حد للأعمال التخريبية التي تبغي تأجيج الطائفية أو استهداف طائفة اعطت لبنان الكثير الكثير طوال مئتي عام.