غادة عون "محامي بسمنة ومحامي بزيت"

في معرض تعليقه على مقولة "صيف وشتاء فوق سقف القضاء"، استعاد مصدر قضائي بارز واقعة الإشكال الذي وقع بين النائبة العامة الإستئنافية في جبل لبنان القاضية غادة عون والنائب هادي حبيش، والذي تلاه قرار صدر عن قاضي التحقيق في بيروت أسعد بيرم في منتصف تشرين الثاني الماضي ، قضى بمنع النائب المحامي حبيش من ممارسة مهنة المحاماة مدة ثلاثة أشهر سنداً الى المادة 111 من قانون أصول المحاكمات الجزائية، كما منعه من دخول قصور العدل والمحاكم طوال هذه الفترة.






يومها صفقت القاضية عون لزميلها "الشجاع" الذي أعطى بقراره إشارة قضائية لاتخاذ إجراء بمنع محامين من مزاولة مهنتهم، على رغم اعتراض نقابة محامي الشمال، التي ينتسب اليها المحامي حبيش، على القرار "على اعتبار أن المجلس التأديبي في نقابة المحامين هو الجهة الوحيدة المخوّلة منع المحامي من ممارسة مهنته".

القاضي بيرم نفسه، وعلى خلفية توقيف المحامي رامي عليّق لتهجمه وتشهيره بالقضاء، عاود تكرار القرار بمنع المحامي عليّق من ممارسة مهنته والدخول الى قصور العدل والمحاكم مدة شهرين، معللاً أمام مراجعيه بما حرفيته" إتخذتُ القرار ولن أعود عنه... روحوا اعترضوا".
محامون لنقابتهم: منفرجيكن...ما رح ننتخبكن!!
استياء في قصر العدل ونقابة المحامين.. "من ليس لديه رصانة لا يستحق الحصانة"

ويضيف المصدر القضائي" اللافت في مقارنة الواقعتين المتشابهتين هو ليس ثبات القاضي بيرم على موقفه المبدئي، إنما الرفض الفوري للقرار من قبل القاضية عون لأنه طال هذه المرة عليًق، أحد مناصريها ومرافقيها وأصدقائها الأوفياء.

قديماً قيل "عندما ترتفع سيعرف أصدقاؤك مَن أنتَ، لكن عندما تسقط ستعرف أنت مَن هم أصدقاؤك...." هكذا يختم المصدر القضائي سرده للواقع الذي وصل اليه القضاء.