العبء المتجدّد على المودعين، يتزامَن مع حال تَفلّت رهيبة على كل المستويات المرتبطة بمعيشة المواطن، فمافيا الدولار حرّكت السوق السوداء بشكل عنيف في الساعات الماضية دفعت بالدولار أمس الى ملامسة عتبة الـ17 ألف ليرة، في وقت يبتزّ فيه المواطن باحتكار السلع الغذائية والاستهلاكية، وما يتوفّر منها يكوي المواطن بنار الاسعار المرتفعة بصورة جنونية.
امّا الطامة الكبرى فتتبدّى في طوابير الذل امام محطات المحروقات، والتي لوحظ بالأمس انّ عدداً كبيراً من المحطات قد رفعت خراطيمها وامتنعت عن بيع البنزين طمعاً ببَيعه على سعر أعلى بعد فترة ربطاً بقرار استيراد البنزين والمشتقات النفطية على سعر 3900 ليرة للدولار بدل 1500 ليرة. ويأتي ذلك في الوقت التي تشهد معابر تهريب البنزين ومواد اخرى الى سوريا حركة ناشطة وبطريقة مكشوفة ومفضوحة، ولا من حسيب ولا من رقيب.
المصدر: الجمهورية